ليس تاريخ ميلاد ، أو تنبئ لنهاية العالم ؟ لا وألف لا ،
فهو تاريخ عادي جدا ، كسائر الأيام ،
يوم يحمل 24 ساعة ، كل ساعة تحتوي على 60 دقيقة ، وكل دقيقة ب 60 ثانية . هذا هو يوم
31 مارس 2013 . يوم كسائر الايام .
لالالالالالالا ،لا تصدقووووووووني ، لأنه يوم غير عادي
بالمرة . صحيح أنني لم أعثر على فانوس في الطريق أحكه فيخرج لي جني يلبي كل طلباتي
، وصحيح جدا أن النجاح لا يصل اليه الا من كد وثابر وعمل وصبر وصابر . صحيح كذلك
أنه لايوجد شخص سيعلي من شأنك ، أو يهديك السعادة ان لم تخلقها أنت لنفسك ، ومتأكدة
أن التغيير ليس زرا نلمسه فنكون من نريد . كل هذا صحيح وأكثر .
لم الازعاج اذن ؟ ما علاقة 31 مارس بكل هذا وذاك؟
هونوا عليكم يا جماعة ، فالأمر ليس معقدا الى هذه الدرجة
، كل ما في الأمر هو أنني أردت الاستعداد لهذا اليوم ، أعرف أن لدي التزام طيلة
يوم 31 مارس لذلك أعددت له العدة يوما قبله ، فشددت همتي وكنست
كل أفكاري ، ورتبت دفاتر أحلامي ، ومسحت الغبار من رفوف خزانة طموحاتي .
حاسوبي يشتكي من الفوضى الهستيرية التي تعم أركان غرفه ، فلا المكتب نجى ولا سطحه
سلم من عادتي الغريبة في بعثرة الملفات هنا وهناك . وأنا تائهة حائرة أمام صف
الكتب المرتب أمام باب خزانتي الالكترونية : يقول كتاب أنا الأول لقد حملتني في الشهر الماضي ، ويقول
الاخر أنا أحمل موضوعا سيفيدك في جلسة الاسبوع المقبل ، ويقول الاخر أنا أحمل وصفة سحرية لترتيت أفكارك
، وفي خضم هذه المجادلات يدخل المكتبة ضيف جديد ، فتتناوله عيني دون يدي ، وهكذا
ينتهي الحوار يالقمع التعسفي دون سبق لا
للاصرار ولا الترصد .
حيرة تحتسي دمي ، وغفلة تشل حركة عقلي ، فالاحاسيس
اغترفت من نهر الزندقة ،فباتت بينها شجارات كبيرة ، فترى المعارك الكبرى والصغرى
والمتوسطة في جسدي ، وأحتار ، هل أكون ، أنا الحكم ؟ أم أنا الأم الحنون ؟ أم أكون
العسكري الذي يزج في السجن كل من تجرأ وخالف القوانين .
31 مارس 2013 ، عزمت أن أقول
كفى
مللت الفوضى و العبودية ، الحيرة والتيه ، وكل الاشياء، أريد أن أحرر
فكري من الخوف ، من ترصد ما سيحل بي في المستقبل البعيد، القريب ، الحاضر ، من رسم الاحتمالات
الكثيرة . أنا لست في درس رياضيات تحليلية ، ولا يعنيني أبدا رصد استنباءات
المنجمين ، يا ترى هل سأنجح أم لا ؟؟؟؟ كفى كفى ، أرجوك ، لأننا لا نحتمل خزعبلاتك
.
لولا أنني أخاف أن يصيبكم الملل ، لكتبت كل ما كنت أحس
به وأشعر به، لكن دعوني أتحدث لكم عن حال 31 مارس 2013.
هو يوم قبل انطلاق لعبة
على أرض الواقع ، تساعدنا على تنظيم أمورنا
والتخطيط الجيد لحياتنا ومسقبلنا ،
تزرع فينا حب الخير لكل الناس ، احترام كل الناس ، والسعي في نجاح الكل ، تقوم على
مبدأ " علمم ونافس ولا تحتكر معرفة تعلمها"
31 مارس 2013 عرفت السر الأخير ، وهو ، التحرر من كل شيء
من أجل بناء وخلق أشياء كثيرة ، السر الأخير كن لله ، صادقا مع الله ، وسترى
المعجزات ، سلم أمرك واسعى بهمة ونشاط من أجل نيل رضى الرحمان
و نعم بالله , فلتجعليه يوما عيد في حياتك , يوم تجددي فيه ايمانك و ليكن يوم لمحاسبة نفس هل حقا كنتي صادقة مع الله , كيف كان شكرك له على نعمه و معجزاته ,فلتجعليه يوم ميلاد صفحتك بيضاء فلتحرضي أن تكون دون بقع تعكر جمال ما أقدمتي عليه .
ردحذف