ارتاد الشاحنة في منتصف الليل ، فقد اعتاد أن يسرق وقتا من سويعات نومه ليجدّ في العمل الذي ورثه عن أبيه ، يجني الثمار و الخضراوات من الحقل ،و يشحنها متّجها الى الاسواق ،هكذا اعتاد منذ صباه ،عملٌ ،فعمل، و في الليل يجتمع للدردشة مع بناته في غرفتهن ، يسألهن عن أحوالهن وعن مسيرتهن الدراسية ،و يقص عليهن القصص و الاحجيات ،ويشاركهن في رؤية الفيلم الذي اخترن مشاهدته،هكذا ألفه الجميع ، بدأ يجني ثمار تربيته بتفوق بناته في الدراسة ،الكبرى حصلت على شهادة الماستر في العلوم الاقتصادية وهي الان تشتغل منصب موظف في أحد البنوك ، والثانية طالبة في المدرسة المحمدية شعبة الهندسة المعلوماتية و الثالثة طالبة في المدرسة العليا تخصص علوم معلوماتية والرابعة ،وهي أفطنهن ،تدرس في السلك الاعدادي ، حياته جميلة وهادئة وكل يوم يجني السعادة التي توقعها اثر تعبه في الحصول عليها .
عاشوراء ، يوم الفوضى الصبيانية ، يوم سلب الحرية في قناع الحرية ، يوم يردد فيه الصبيان والنساء أهازيجا تعبيرا عن تخلصهن من القيود التي رسمها لهن المجتمع ، فالاطفال المشاغبون يبتكرن أشكالا وأنواعا من المعاكسات الصبيانية و المكائد الشيطانية ، يقطعون طريق كل من حمل نفسه وأراد أن يرتدي عمله في سلام ، الضرب بالبيض و الماء المختلط بالزعفران والقنابل الصغيرة والجيكس ، يعترضون الطرق وهم يضربون بالبندير ويرددون أهازيجا وأغانيا تختص لمثل ذلك اليوم لا أكثر ،يوقفون السيارات ، هو تسول في قناع اخر، ليجتثو من السائق درها أو أقل ،و ان أبى فهناك يتم تغيير الشريط الى شتم بالايقاع ، هكذا هو يوم عاشوراء ، يوم اللانظام ،اللامسؤولية أو اللاأخلاق .
أخذ دراجته وحمل محفظته متجها الى الاعدادية التي تبعد عن البيت ببعض الكيلومترات وقبل أن يرسم في خذ أمه قبلة الوداع سألها ،أمي كيف هي الجنة حديثيني عنها ؟ أجابته الام بسذاجة :أنا من سيطرح هذا السؤال عليك ، لست يقارئة يا بني ، بينما أنت ما شاء الله مستواك محمود في التعليم ولعلك درست عنها ووصفها لكم الاستاذ ........
ودع الام وانطلق ، الى المدرسة ، اعترض طريقه صبية مشاكسون مشاغبون يضربون المارة بالبيض ، تبعه أحدهم فهرب ،لكن أين المفر .......، لم ينتبه الى عجلات دراجته التي ساقته الى الطريق السيار حيث لفظ اخر انفاسه تحت عجلات الشاحنة المحملة بالخضراورات ، نعم لقد مات ، والسبب ..........بيييييضة .
عاشوراء ، يوم الفوضى الصبيانية ، يوم سلب الحرية في قناع الحرية ، يوم يردد فيه الصبيان والنساء أهازيجا تعبيرا عن تخلصهن من القيود التي رسمها لهن المجتمع ، فالاطفال المشاغبون يبتكرن أشكالا وأنواعا من المعاكسات الصبيانية و المكائد الشيطانية ، يقطعون طريق كل من حمل نفسه وأراد أن يرتدي عمله في سلام ، الضرب بالبيض و الماء المختلط بالزعفران والقنابل الصغيرة والجيكس ، يعترضون الطرق وهم يضربون بالبندير ويرددون أهازيجا وأغانيا تختص لمثل ذلك اليوم لا أكثر ،يوقفون السيارات ، هو تسول في قناع اخر، ليجتثو من السائق درها أو أقل ،و ان أبى فهناك يتم تغيير الشريط الى شتم بالايقاع ، هكذا هو يوم عاشوراء ، يوم اللانظام ،اللامسؤولية أو اللاأخلاق .
أخذ دراجته وحمل محفظته متجها الى الاعدادية التي تبعد عن البيت ببعض الكيلومترات وقبل أن يرسم في خذ أمه قبلة الوداع سألها ،أمي كيف هي الجنة حديثيني عنها ؟ أجابته الام بسذاجة :أنا من سيطرح هذا السؤال عليك ، لست يقارئة يا بني ، بينما أنت ما شاء الله مستواك محمود في التعليم ولعلك درست عنها ووصفها لكم الاستاذ ........
ودع الام وانطلق ، الى المدرسة ، اعترض طريقه صبية مشاكسون مشاغبون يضربون المارة بالبيض ، تبعه أحدهم فهرب ،لكن أين المفر .......، لم ينتبه الى عجلات دراجته التي ساقته الى الطريق السيار حيث لفظ اخر انفاسه تحت عجلات الشاحنة المحملة بالخضراورات ، نعم لقد مات ، والسبب ..........بيييييضة .
الخاطرة أو الواقعة ترسم أنموذجا للتخلف المجتمعي الذي سقطنا فيه نحن المغاربة، فقد افتقدنا الإحساس ، و دخلنا تيه المفاهيم ، وأسرجنا خيول الفوضى ، لقد أصبحت أفراحنا أتراحا، حيث حولنا رمضان المعظم شهرا للسباب و الغيبة و الكسل ، و أصبح عيد الأضحى مناسبة لجرائم مجتمعية بشعة ، و جعلنا من عيد الفطر سهرة خمرية ماجنة نعلن فيها النكوص عن التوبة الرمضانية المزعومة، و غدت عاشوراء و شعبانة أياما للتعدي على الناس و اسحضار العادات المجوسية المنبوذة، لقد طبعنا نع الفوضى و أمست مكونا مجتمعيا و رافدا ثقافيا،فهل إلى عود من سبيل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ردحذفماذا ان أعلنا حربا ضد الاخلاق الفاسدة؟ ماذا لوكانت رسالتنا هي نشر الاخلاق الحسنة بين الناس ؟ واجتاث العادات التي تسبب أضرارا كبيرة في المجتمع ؟ ماذا لو كان هدفنا هو نشر الوعي بين افراد المجتمع ؟
ردحذفأكيد أننا سنرتقي .
^^
أسعدني مرورك أخي خالد أبو صهيب بوركت وبورك فكرك