الخميس، 6 سبتمبر 2012

أفتقده .....:'(

وصلتني رسالة تعزية ، رسالة من أغرب الرسائل التي استقبلتها في حياتي كلها . أهكذا يودع الناس أمواتهم ؟ أبهذه البساطة نخبر  القلوب الرقيقة أنها افتقدت من قاسمته الحياة يوما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لم أستغرب ، لأن العالم لا يعرف معنى الفراق .
مات وانتهى الأمر ، وعليك استبداله بغيره ، ههه، يا سلام ، فعلا رسالة غريبة بكل المقاييس ، والمشكلة ان لا نقاش عند انتهاء حياة من كان لهم وقع كبير في حياتك .
لقد مات . هيا صدقي الأمر ، حانت لحضة الفراق ، فاستعدي ، قصيدة رثاء  تزيل عنك هم الفراق بعد الممات ، "مهلا ، مهلا ، مهلا ، أريد فحوصات تتبث لي أن الرفيق المخلص قد مات ، من يدري ربما هي كذبة أبريل التي يستعجلها الناس في كل الشهور ، فيقولون كذبة أبريل عن كل كلمة خبيثة خرجت من أفواهم تعكر مزاج أناس طيبين لا يريدون من الحياة الا لقاء الأحبة والاستمرار في صداقتهم . نعم ،و لا أريد أن أكون ضحية كاميرا خفية ، أنا أريد فحوصات لأتأكد من الأمر قبل أن أواري جثمان الرفيق الصديق .
لقد مات ، نعم لقد فعلت كل الاجراءات الطبية والأمنية والعسكرية ، وكل الفحوصات أتبتت لي أني افتقدت الرفيق ، وأنه يلزمني متابعة دكتور نفسي لأنسى على الأقل بعضا من هم الفراق . وكتابة قصائد رثاء لكي لا تفتقد عيني حلاوة انسياب العبرات .
لقد مات وكفي ، و بالتالي انتهت استقلاليتي مأخذ تيار كهربائي، وانتهى زمن استعمال الحاسوب في الاماكن العمومية والساحات .
ماتت بطارية  حاسوبي ، لن أواري جثمانها ، سأحتفظ به ، اخلاصا لخدماتها النبيلة .
أعلنت الحداد ، وأنتظر رسائل التعزية.
:’(