السبت، 30 مارس 2013

31 مارس 2013

ليس تاريخ ميلاد ، أو تنبئ لنهاية العالم ؟ لا وألف لا ، فهو تاريخ  عادي جدا ، كسائر الأيام ، يوم  يحمل 24 ساعة ، كل ساعة تحتوي على  60 دقيقة ، وكل دقيقة ب 60 ثانية . هذا هو يوم 31 مارس 2013 . يوم كسائر الايام .

لالالالالالالا ،لا تصدقووووووووني ، لأنه يوم غير عادي بالمرة . صحيح أنني لم أعثر على فانوس في الطريق أحكه فيخرج لي جني يلبي كل طلباتي ، وصحيح جدا أن النجاح لا يصل اليه الا من كد وثابر وعمل وصبر وصابر . صحيح كذلك أنه لايوجد شخص سيعلي من شأنك ، أو يهديك السعادة ان لم تخلقها أنت لنفسك ، ومتأكدة أن التغيير ليس زرا نلمسه فنكون من نريد . كل هذا صحيح وأكثر .

لم الازعاج اذن ؟ ما علاقة 31 مارس بكل هذا وذاك؟

هونوا عليكم يا جماعة ، فالأمر ليس معقدا الى هذه الدرجة ، كل ما في الأمر هو أنني أردت الاستعداد لهذا اليوم ، أعرف أن لدي التزام طيلة يوم 31 مارس لذلك أعددت له العدة يوما قبله ، فشددت همتي   وكنست كل أفكاري ، ورتبت دفاتر أحلامي ، ومسحت  الغبار من رفوف خزانة طموحاتي .

حاسوبي يشتكي من الفوضى الهستيرية  التي تعم أركان غرفه ، فلا المكتب نجى ولا سطحه سلم من عادتي الغريبة في بعثرة الملفات هنا وهناك . وأنا تائهة حائرة أمام صف الكتب المرتب أمام باب خزانتي الالكترونية : يقول كتاب أنا  الأول لقد حملتني في الشهر الماضي ، ويقول الاخر أنا أحمل موضوعا سيفيدك في جلسة الاسبوع المقبل  ، ويقول الاخر أنا أحمل وصفة سحرية لترتيت أفكارك ، وفي خضم هذه المجادلات يدخل المكتبة ضيف جديد ، فتتناوله عيني دون يدي ، وهكذا ينتهي الحوار  يالقمع التعسفي دون سبق لا للاصرار ولا الترصد .

حيرة تحتسي دمي ، وغفلة تشل حركة عقلي ، فالاحاسيس اغترفت من نهر الزندقة ،فباتت بينها شجارات كبيرة ، فترى المعارك الكبرى والصغرى والمتوسطة في جسدي ، وأحتار ، هل أكون ، أنا الحكم ؟ أم أنا الأم الحنون ؟ أم أكون العسكري الذي يزج في السجن كل من تجرأ وخالف القوانين .

31 مارس 2013 ، عزمت أن أقول  
كفى
مللت الفوضى و العبودية ، الحيرة والتيه ، وكل الاشياء، أريد أن أحرر فكري من الخوف ، من ترصد ما سيحل بي في المستقبل  البعيد، القريب ، الحاضر ، من رسم الاحتمالات الكثيرة . أنا لست في درس رياضيات تحليلية ، ولا يعنيني أبدا رصد استنباءات المنجمين ، يا ترى هل سأنجح أم لا ؟؟؟؟ كفى كفى ، أرجوك ، لأننا لا نحتمل خزعبلاتك .

لولا أنني أخاف أن يصيبكم الملل ، لكتبت كل ما كنت أحس به وأشعر به، لكن دعوني أتحدث لكم عن حال 31 مارس 2013.

هو يوم قبل انطلاق لعبة  على أرض الواقع ، تساعدنا على  تنظيم أمورنا  والتخطيط الجيد  لحياتنا ومسقبلنا ، تزرع فينا حب الخير لكل الناس ، احترام كل الناس ، والسعي في نجاح الكل ، تقوم على مبدأ " علمم ونافس ولا تحتكر معرفة تعلمها"

31 مارس 2013 عرفت السر الأخير ، وهو ، التحرر من كل شيء من أجل بناء وخلق أشياء كثيرة ، السر الأخير كن لله ، صادقا مع الله ، وسترى المعجزات ، سلم أمرك واسعى بهمة ونشاط من أجل نيل رضى الرحمان  


السبت، 16 مارس 2013

كانت تكره اللغة العربية

لن أنكر أنه اعتراني خوف شديد حين اتصلت بي قائلة :

-"ابنتي تكره اللغة العربية "

-حسنا لا عليك سأزورها غذا

في الغذ التحقت بمنزلها ، لأفهم منها أن أستاذة اللغة العربية غير لطيفة معها ، بالاضافة الى المنهج الصعب الذي يحول اللغة العربية الى غول يخيف الاطفال ، ناهيك عن أنها تستفيد من دروس خصوصية في مادة اللغة الفرنسية من أجنبية (كاورية)  وبالتالي ستفضل اللغة الاجنبية على اللغة الام .

كنت  أعرف مسبقا تعامل الاجانب مع الاطفال ، كما أحيي ابداعهم الجميل في تعليم الأطفال . المعركة خبيثة وغريبة وليست لصالحي على الاطلاق ، أولا لأن الفتاة تكره اللغة العربية وتحب اللغة الفرنسية ، وثانيا لأن دروس اللغة العربية تعطى  بطريقة كلاسيكية وتالثا لأن  تلك الاجنية تحمل شهادة في كيفية التعامل مع الأطفال . بدأ شيطاني الداخلي ينصحني بالانسحاب لأن ألوان الفشل في أداء مهمتي  باتت تلوح لي من بعيد .

لن أنسحب ، لا لشيء الا لأني أؤمن بنجاح مشروعنا ، ونحن في بداياته ، يعني أن أي تصرف مني يمكن أن يحبطني  ، لذلك دخلت المعركة بنية الانتصار .
قلت وداعا للطريقة الكلاسيكية ومرحبا باللعب وكل أنواع الحماق 

الحصة الاولى والتانية والتالتة والرابعة ، أصبحت الفتاة الجميلة تحب اللغة العربية جدا ، وتحبني أنا أيضا (سعداتي ^^)، وصارت الأم تقارن معاملتي لطفلتها ومعاملة تلك الاجنبية ، فتشتكي منها ومن أسلوبها رغم أنها كانت تمدحها في بداية المشوار .


ما أحلانا لو قتلنا شيطاننا الذي يقول لنا "أنت لست أهلا لهذه المهمة " ، نحن أفضل مما نتخيله بكثير ، لا يجب أن ننخدع بقوة المنافس ، لأننا نعرف مقدار قوته لكننا نجهل كل الجهل مقدار قوتنا