الأربعاء، 30 مايو 2012

مدرسة الابداع

حين أردت أن أدخل مدرسة الابداع ألزموني باجتياز مباراة ، فقلت أجتازها.ذهبت الى معلمي  فأعطاني "لا شيء" و قال  لي اصنعي منه "شيئا" ، فهمست في نفسي بسذاجتي المعتادة : هذا أسهل امتحان اجتازه على الاطلاق ، في بداية الأمر ظننت أنه من السهل علي أن أقنع "لا" بالتنحي قليلا عن "شيء" و أقوم أنا بأخذ "شيء" و أنجح في الاختبار ، لكن هيهات هيهات ، ف " لا شيء" رفيقان منذ الصبى ، ولا يمكن  لأحد أن يفصل بينهما نظرا لعلاقتهما الوطيدة، حاولت معهما بكل الوسائل السلمية من حوار و ترغيب ،قدمتهما للمؤسسات الاجتماعية ، لكن دون جدوى . بدأ صبري ينفذ لذلك توجهت الى المحمكة العليا، نعم أوقفتهما أمام القضاء بتهمة "سرقة حلم " ، نعم فحلمي أن أدخل مدرسة الابداع و دخولها مرتبط بافتراقهما ، وان لم يفترقا أفتقد حلمي و بالتالي فهما سارقان ، أعرف أن اتهامي كان صادقا لكن شرحت فقط ليتضح لكم الأمر  ، المهم و أنا في المحكمة  و"لا شيء" و محامي دفاع المتهم و محامي الدفاع عن  الحق المدني ( يا جماعة حلمي حق مدني و بالتالي فمحامي قضيتي هو محامي الدفاع عن الحق المدني ) المهم في بداية الأمر شعرت بالندم ، بالشفقة ، شعور مختلط كدت أفتقد فيه حلمي لولا أن سمعت محامي الدفاع عن الحق المدني  يقول :
-سيدي القاضي ، السادة المستشارين ، سيد ممثل الحق العام ، ان لممثلتي حلما ، تربى في أحضانها منذ الصغر ، و حين  أراد أن يرى الدنيا و جمالها ويخالط العالم ويجعل له أصدقاء ، قام السيد "لاشيء " باختطافه ، انني يا سيدي أوجه أصابيع الاتهام للمتهم الماثل أمام القضاء ، ولمحكمتكم الموقرة واسع النظر .
طار طائر الصبا الى اللحظة التي التقيت فيها بذلك الحلم ، وجدته خائفا مرعوبا ، نعم كان خائفا مني ، عرفت ذلك لانه لم  يلعب معي ، فقلت له لا تخف لن أوذيك أبدا ، طلب الأمان ، فاعطيته الأمان والحنان والمكان ،نعم لقد أدخلته الى مخيلتي منذ صغري ، أردته أن يعيش امنا ، لكنه أبى الا الخروج للعالم ، فقلت له جئتني أهلا وعشت صديقي و رفيقي و مصباح عمري لكن ذلك "الاشيء " سيأخذه مني الان ، اااااااااااااااااااه لو كان الأمر بيدي لمزقت "لا" و "شيء" اربا اربا و اندثرا من العالم كله ، ياااااا سلام ستحقق كل الأحلام وكل الأمال ، أتمنى أن أفعل ذلك عما قريب ، اف نسييييت أن معلمي يريد" شيئا" يعني ليس من مصلحتي أن أمزقهما معا يكفي أن أجعلهما يتخاصمان اويفترقان يعني  شيء من هذا القبيل .
و أنا في شرودي قام محامي دفاع المتهم :

  • سيدي القاضي ان ممثلي بريء تماما من هذه التهمة ، و ان له شهود في المسألة ، أستأذنك يا سيدي في استدعاء الشاهد الأول
-    نادوا على الشاهد الأول    
 تدخل السيدة "لا " 
  • فقي أمام المحكمة وقولي " أقسم بالله العظيم أن لا أقول الا الحق
-    أقسم بالله العظيم أن لا أقول الا الحق
-    حسنا حدثينا عن معرفتك بالمتهم و عن أقوالك في التهمة المنسوبة اليه
-    يا سيدي ان "لا شيء " صديقين منذ صباهما و في سبيل الحفاظ على صداقتهما يمكنهما أن يرتكبا أية جريمة
-    ههههههههههههههههه جميل جدا هذا شاهد في مصلحتي وليس ضدي، يا سلام لو يكون  كل الشهود مثله سأربح القضية لا محالة
-    انني يا سيدي أشك أن "لا" ليست بكامل قواها العقلية ، يا سيدي أستأذنك في ادخال الشاهد التاني
-    نعم ليتفضل الشاهد التاني بالدخول  
 
  تدخل السيدة  "لا " التانية تقف قرب "لا" الاولى و  "لاشيء" ، فيصطفون على الشكل التالي : "لالالاشيء"  

  • فقي أمام المحكمة وقولي " أقسم بالله العظيم أن لا أقول الا الحق"
-    أقسم بالله العظيم أن لا أقول الا الحق
-    حسنا حدثينا عن معرفتك بالمتهم و عن أقولك في التهمة المنسوبة اليه
-    يا سيدي ان "لا شيء " صديقين منذ الصبى و في سبيل الحفاظ على على صصداقتهما يمكنهما أن يرتكبا أية جريمة
-     سيدي أني حائر في ما أسمعه صدقني  فهي الاخرى ليست بكامل قواها العقلية أرجوك سيدي أدخل  الشاهد التالت

 تدخل "لا " التالتة  والرابعة والخامسة والسادسة ووووو ونفس الكلام ، نفس الحديث و تصطف بالشكل التالي
-    لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا

شيء
-    ياااااا سلاااااااااام سيدي القاضي "ان لا شيء" صديقان حميمان لكن دفاعا عن علاقتهما القوية استنجدت" لا "صديقة "شيء" بصديقاتها و بدل أن توطد علاقتها ب "شيء" تشبتت باللاءات ولم تنتبه أن سطر اللاءات طرد" شيء "لتكتب في أول السطر الاخر و بالتالي تكون "شيء" قد فصلت عن "لا "
-    سيدي القاضي أشكرك جزيلا لانك وقفت بجانبي والان، وها أنا ذا قد حصلت على "شيء" من "لا شيء"  

   يا ترى هل سأدخل مدرسة الابداع ؟
خالد التاقي : "لواه الشتا"
الخميس، 24 مايو 2012

تتكون الجملة من ......ياااه استوعبت الدرس

تتكون الجملة  الفعلية من فعل وفاعل ومفعول به ، وتتكون الجملة الاسمية من مبتدأ وخبر ، ياااااه لقد حفظت الدرس ، أنا عبقرية ، سأخبر أمي بأني تلميذة نجيبة ، ذكية ومجدة . أعرف أن أمي ستفرح ان علمت بأني حفظت الدرس ، وستقول لي أنت ابنتي المؤدبة الرائعة ، أنا على يقين أن العاااالم بأسره لا يعرف الفرق بين الجملة الاسمية والجملة الفعلية ، وان كان مثلا عبقري مثلي فاني على يقين أنه لم يستوعب الدرس في تلك المدة الوجيزة التي استوعبته فيها أنا ، ياااا سلام  أنا تلميذة مجتهدة ، و التلميذ المجتهد هو الذي يراجع دروسه باستمرار وينجز واجباته في الوقت المحدد . حسنا ، حسنا سأفعل ، أين هو الكتاب ؟ يا ترى أين تركته ،امممممممممممم ، انه في خزانة كتبي اذن سأحضره . ها هو الكتاب ، ما هو الواجب يا ترى ؟ كيفما كان فأنا عبقرية وأعرف أن الجملة الفعلية تتكون من فعل و فاعل ومفعول به ، والجملة الاسمية تتكون من مبتدأ وخبر ، وأيا كانت الجملة الفعلية ، تصاغ على وزن "أكل أحمد التفاحة" ، والجملة الاسمية تصاغ على وزن "نهضة الوطن مسؤوليتي " ، يااااااه ، كم أنت رائع يا عقلي لانك تختزن كل هاته المعلومات ، أشكرك كثييييييرا . لنرى الواجب الذي سيكون سهلا  سهلا سهلا باذن الله :
اكتب حوارا بين الأمس واليوم ؟
ماهذا ، ومتى كان الأمس شخصا واليوم انسانا ؟، كم هو جاهل ذلك الاستاذ، فالأمس و اليوم اسما زمن وليست شخصيات مسرحية ، يا ربييييي ما العمل ؟ ماذا أكتب؟ سأتجاهل الواجب، لكن ......... أنا تلميذة نجيبة و التلميذ النجيب هو الذي ينجز جميع واجباته ، اوووووب وجدت الحل سأكتب  حوارا يتصارع فيه الامس و اليوم من أجلي  ، لم لا و أنا التلميذة النجيبة ؟
حسنا لنبدأ ، لكن تذكري الجملة الاسمية تتكون من المبتدأ والخبر ، والجملة الفعلية تتكون من فعل وفاعل ومفعول به ، هيا على بركة الله
-أيها اليوم ، انها لي وأنا من جعلتها تفكر بهذه الطريقة ، أنا من جعلها ترتكب أخطاء لتتعض منها ان هي ودعتني ، أنا أحبها أكثر منك ، وحبي لها واضح من خلال تجارب عاشتها في حضني وتحت مراقبتي
- أيها الامس ، لطفا بي ، فأنا لا أريد الا مصلحتها ، أنا جعلتها ترتقي أكثر ، وتعمل أكثر وتتعض من تجاربك السابقة ، أحاول أن أمسح من ذاكرتها ذكرى الفشل التي عاشتها في مملكتك ، ولولا لطف الله ، ثم محبتي لها لما وجدتها الا متألمة لفراقك ، أنا مجرد محطة ستغادرها ، لكن لا أريد أن تفارقني الا وهي محصنة مسلحة  ، مستعدة لخوض معركة  الحياة
_حنانيك أيها اليوم ، فأنا من رسم لها خريطة لقياك ، أنا من أرشدها لدارك وعلمها معنى اللقاء بك وكيف يكون ؟ أنا من علمها الاعتبار من كل الدروس و تحت كل الضغوطات ، فعلا ربما كان أسلوبي مختلفا ، وربما كنت معلما مستهترا لذلك لم تتعلم مني الكثير ، لكن اعلم أني لو لم أكن لما كنت أنت .
-ربما تأثرت بأسلوبك التربوي ووعت بأن لا فائدة منه لذلك استقبلت أسلوبي بحماسة وهذا طبعا من فضلك علي ، أنا أعترف  أنك سبب وجودي ولا أنكر أنك سبب نجاحي في تعليمها أيضا
- أنا مسرور جدا باعترافك هذا ، ولا تهمني الا مصلحتها ، فعلا كنت أكثر حنانا منك وأكثر شفقة عليها ، وكنت أعطيها كل المعلومات على طبق من ذهب ، لكن تلك الطريقة لم تجعلها الا متواكلة مستهترة بمسؤوليتها
- فعلا لاحضت هذا الأمر ، لكنها الان وصلت شط النجاة من بحر الاستهتار واللامسؤولية ، والحمد لله هي الان تتعلم وباسلوب جديد أنا أعرف أني سأموت غذا و سأتركها لكن ستكون ان شاء الله أكثر تحصنا من ذي قبل
-أشكرك من كل أعماق قلبي
- دامت صداقتنا ودامت محبتنا
انتهيت من أداء الواجب ، لكن ، لم أنتبه هل كتبت جملة اسمية وجملية فعلية أم لا ، وأنا تلميذة نجيبة يجب أن أبين للاستاذ أني استوعبت الدرس حسنا سأنهي الحوار بجملة تشبه "أكل أحمد التفاحة " وجملة أخرى تشبه "نهضة الوطن مسؤوليتي "
-اييييه يا صديقي لقد أكل الدهر ساعاتي و انقضت حياتي
- لا عليك سيبقى تعليم  هذه "المتمردة "مسؤوليتي
انتهى 

 
الأربعاء، 23 مايو 2012

اسلامنا جميل جدا جدا جدا

التقت بي في ساحة المؤسسة فقالت لي وهي تكشر عن بياض أسنانها ،
-هل ستحضرين الى الندوة ؟
-أية ندوة ؟
_ ندوة بعنوان "التحرش الجنسي داخل المؤسسات التعليمية "
-أعتذر لن أحضر
-  لم تتطلعي بعد على برنامج الندوة ولم تسأليني عن الأساتذة المؤطين
- هل اطلاعي على البرنامج سيغير  رأيي في الندوة ؟
-ربما ، لانه كل من اطلع على البرنامج أكد حضوره نظرا لأهمية الموضوع الذي ستتناوله الندوة ، وأيضا أنت عضوة في النادي الصحي ومثل هذه الأمور تهمكم
- أنا لدي قناعات شخصية بغض النظر عن انتمائي للاندية
- أتعلمين أننا سنطرح في تلك الندوة موضوع الاساتذة وتحرشهم بالفتيات ؟
- وهذا ما سيجعلني أصر على عدم حضور هذه الندوة
- لم؟ هل عرفت قصة فاطمة مع الاستاذ(لا داعي لذكر اسمه)
- أرجوك لا تكمليي ، بالله عليك لا أريد أن أسمع ، فقط أريد منك  توضيحا، ما الهدف من هذه الندوة؟
- طرح خطورة هذه الظاهرة التي انتشرت في مؤسستنا ، وفضح  تصرفات الاساتذة مع تلميذاتهم
-هل هناك اقتراحات ، يعني حلول فعلية لحل هذا المشكل ؟
- هدف الندوة هو توعية الفتيات ، و ازالة قناع بشاعة الأخلاق عن وجه ذلك الأستاذ
- اذن لن أحضر
- سيأطر الندوة الاستاذ فلان والاستاذ فلان (لاداعي لذكر الاسماء)
-أتعلمين ، أرى مثل هذه الندوات تخريبية أكثر مما هي توعوية ، فهي تشجع على انتشار هذه الظاهرة أكثر . كيف؟ مثلا هناك تلميذ يريد اتباع شهوته لكنه مستح ، ويحترم حرمة المؤسسة لكن ان حضر الندوة و علم أن هناك من سبقه للفاحشة  فأكيد سيتشجع ، لانه ليس الوحيد الذي أقبل على المنكر ، كذلك الامر بالنسبة  للتلميذات
-ربما لم تسمعي بخبر فاطمة والاستاذ ........
-أرجججججووك لا تكملي لا أريد أن أسمع
- لم ؟، الامر متداول و ليس اتهاما  لهما بل هي الحقيقة
- يجب علي أن أذهب الى اللقاء
انطلقت وأنا أتأمل في جمااااااالية ديننا ، يظنون أن الاسلام هو وضع منذيل لتغطية الرأس ،أو اسدال بعض الشعيرات من الوجه ، وتأدية بعض الركعات في المسجد ،لالا فهو نظام سام للغاية لا يقتصر على العبادات المألوفة ، بل هو أشمل ،بل هو أجمل ، لكنهم يجهلوه للاسف الشديد، بينما أنا  تائهة في دوامة أفكاري التقيت بصديقة أخرى
-اهلا وسهلا ، هل ستحضرين الندوة ؟
-لا لن أحضر
- ياه ظننتك ستكونين أول الحاضرات
- أبدا
- لعلك سمعت بفاطمة و.....
- أختي قولي لي  هل أنت مسلمة ؟
- ما هذا السؤال ، وما هاته الوقاحة ؟
-أجيبيني فقط ، هل أنت مسلمة ؟
- نعم أنا مسلمة ومؤمنة ، ألا ترين حجابي وحرصي على أداء الفرائض ؟
- جميل وفقك الله ، قولي لي لو كنا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم و قلت مثل هذا الكلام ماهي عقوبتك
- لا أدري
- بلى تعرفين
-  لم ترين الأمور من هذه الزاوية ؟أنا فقط أردت أن أنقل لك الخبر و الندوة ستكون قنبلة فضيحة لذلك الاستاذ  

مضيت  وأنا حزييييينة جدا ، فأنا لست الا انسانا ، قبلت و رضيت بالاسلام دينا والكل يردد هذا الدعاء في الصباح و المساء "رضيت بالله ربا و بالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا " ، لكن لم لا يريدون الامثتال به و اتباع منهجه السليم الاكثر من راقي، فهذا عمر ابن الخطاب أمير المؤمنين صعد المنبر وهو يقول لقومه لقد رأيت زنى بأم عيني فقال له علي ابن أبي طالب ، ان كان معك 3 أشخاص رأوها بأم أعينهم ، أفصح والا فان أشرت للزاني أقمنا عليك الحد ، يااااا عالم ، الاسلام جميل جدا فان لم يرى الزنى 4 أشخاص أقيم الحد على كل من فضح الزاني و الزانية ، وهذا من أجل ستر عيوب الناس  ، لكن الناس يستمتعون بالحديث في أعراض اخوانهم ،
 وبينما أنا في دوامة الأفكار ، اذا بصديقتي
- السلام عليكم ، أتعلمين ؟
قاطعتها قلت لها أتعلمين أنك بحديثك هذا ستجلدين 80 جلدة ،
{ و الذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة و لا تقبلوا لهم شهادة أبدا و أولئك هم الفاسقون }


نعم سيقام عليك الحد ، ألست أنت من يطمح بدولة اسلامية وبحكومة اسلامية ؟، لننطلق من أنفسنا ، ولنصحح أخطاءنا ولنقرأ تحت سطور أحكام ديننا ، ان لم يراها 4 أشخاص بأعينهم فيقام الحد على كل من تجرأ على فضح المسلمين ، يا أختي ان ديننا جميل يستر عيوبنا ويجعلنا نعيش بكرامة رغم أخطاءنا أفان أخطأ أحدنا استمتعنا بنهش لحمه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-    حسنا حسنا ، لا داعي لفلسفتك ،الخبر منتشر في المؤسسة 
-    يااااا ربيييييييي  أصلح من حالنا ، و اجعلنا نلمس جمالية ديننا
و أنا في ادراة المؤسسة من أجل الحصول على بعض الوثائق من المدير ، سمعته وهو يوبخ الأساتذة المؤطرين للندوة ويرفض بشكل تام موضوعها ، فعدت أدراجي و أنا أتأبط أوراقي و أحمد الله كثثثييييرا على نعمة الاسلام 



الأربعاء، 16 مايو 2012

".....فوق القانون" املأ الفراغ بما يناسب

الانترنت هو متنفسي الوحيد ، لا أكاد أنتهي من العمل الا وأجد نفسي أفتح الحاج كوكل ،  احترت اليوم في السؤال الذي سأسأله لاختباره ذكائه ،  رجعت بي ذاكرتي الى فراقي مع خليلتي  وصديقتي الوحيدة "سمية "، لازلت أتألم حتى مر موقف عابر أمامي ، هو يوم قبل زفافها ، كنا نجلس معا في غرفة واحدة فجأة اغتالت خالتي وأخواتي خلوتي بها  ، بدأن يتحدثن في أمور كثيرة الى أن وصلت بهن الجرأة  لتناول موضوع أزعجني ، فصحت ،
-تعلمنا في المدرسة أن لا نقول كلاما فاحشا أمام الطفلات البريئات ، أنتن تخدشن سمعي بحديتكن
-وهل هناك طفلات أصلا في هذا المكان؟
- ألم تروني؟
- ان كنت كذلك فاخرجي
فخرجت بدون نقاش ، ياااه أنا طفلة بريئة ، سأكتب في محرك الانترنت طفلة بريئة وأرى النتيجة هل سيذكر اسمي أم لا ، و لأنني طفلة بريئة فلن أسامحه ان لم يذكرني في القائمة ، اوووووب كتبتها سأضغط على زر الادخال ،
-ياااااااه ما كل هذه الصفحات ، أكل هذا من أجل أن يُكتب اسمي في لائحة الطفلات البريئات ، يا عمي دعني من هذا كله ، أنا طفلة بريئة وانتهى الأمر ، ماهذا ؟صفحة معنونة "عالم الأبرياء" ، فضولي يدغدغ معدتي لمعرفة سر هؤلاء الأبرياء، أتمنى ألا يكون سجنا ، ياااه انها لعبة الكترونية ، جمييييل جدا ، فأنا لم ألعب مذ كنت طفلة ، اووووب، نسيت أنني لازلت طفلة بريئة ولا ينبغي لأحد أن يخدش أذني بالكلام الفاحش ، أممممم ، لنر اللعبة .
شد انتباهي سؤال اللغة العربية ، أتمم الجملة التالية بأحد الضمائر :
"........فوق القانون" ،  الجواب سهل جدا ، لأنه لا جواب أصلا ، ففي مسابقة القناص كان أول سؤال هو "ان تعرض أحد من هؤلاء لحادث فمن تنقد منهم : أمك أو أبوك أم أخوك " كانت أجوبة المتسابقين كلها خطأ الا بطل المسلسل السيد كون هوو شلته ، أدرك أن الاجابة عن الجواب هو الصمت الى أن تنتهي مدة الاجابة ، اذن سأنتظر العداد الى أن تنتهي المدة  و بالتالي أنجح في المرحلة الأولى من المسابقة .
انتظرت الى أن انتهى الوقت المحدد للاجابة ، فظهرت أمامي رسالة الكترونية تقول "أنت سلحفاة ، ان لم تسرع أقصيت من اللعبة "
 أدركت أن قوانين الرسوم المتحركة لا تسري على مواقع اللعب الالكترونية ، حسنا حسنا سأفكر في جواب أخر .كان أستاذ الأجتماعيات دائما يقول لنا أنه لا أحد فوق القانون ، ياااااه أنا عبقرية ، فذلك كان فخا ولن أستعمل أي ضمير من الضمائر لملأ الفراغ ، حسنا ، سأكتب "لا أحد"، ضعطت على أيقونة ادخال 
-مممممممما هذا الهراء؟، "أيها الغبي اختر ضميرا فقط وانتهى الأمر"
حسنا ما هو الضمير الأنسب لملأ الفراغ بما يناسب ، امممممممم ، فكري أيتها العبقرية ، فكري ، فكري ، ما بال عقلي لا  يساعدني في الحل ، أه يا عقلي المسكين أعرف أنك كرهت ذلك الموقف تماما وأنا أيضا كرهته لكن العين بصيرة واليد قصيرة والجلوس على الحصير، تريدون أن تعرفوا الموقف ، حسنا حسنا،
حين كنت عائدة من العمل على الساعة الواحدة زوالا، التقيت بطفلة يعني معرفة سابقة لا أكثر ، المهم أن لباسها لم يكن مدرسيا أبدا و لا تلبس الوزة ، وحين قلت لها
-ألا يوجد قانون داخي يحتم عليكم لبس الوزرة
-أنا فوق القانون لاني قمت باضافة مجموعة من الامتيازات للمؤسسة
-ييييييييااااااااااا سلام ، اعطني مثال لتلك الامتيازات؟
- كنت سببا في تقديم دروس الدعم للتلاميذ من طرف احدي الجمعيات ، وأحضرت لهم مجموعة موسيقية ، كما أحضرت للاطر الادارية  بطاقات دعوة لحضور للفيلم الدولي
صحت في نفسي همممم المسكينة تزعم أنها فوق القانون ، ياااااااااااااااااااااه أيها العقل الجميل لقد ساعدتني الضمير هو : هي فوق القانون
كتبت الجملة و أدخلتها  واذا بالجواب صحيح ، ياااا سلام ، السؤال الثاني : اختر ضميرا من الضمائر التالية "هو ، هم ، أنتم ، أنتن ، هما ، هم ،أنا ، ،نحن" لاتمام الجملة التالية ".....فوق القانون"، ههههه  مر بخاطري موقف رئيس الشعبة وهو يقول لنا ، لن تنفع معي أية قوانين ، فأنا فوق القانون "سيروا حتا لعند الوزير الاول وراه ماغاديش تقديو معايا حتا حاجة"  ، جمييييييييييل ، الجواب هو : "هو فوق القانون"  مشتاقة للسؤال التالي
انتظرت دقيقة  ، السؤال التالي هو : أتمم الفراغ ب".....فوق القانون" أحد الضمائر التالية :هما،هم ، هن ، أنتم أنتما، أنتن ، أنا ، نحن "
الجواب هو : هم لان ذووا المناصب العليا كلهم فوق القانون ، وأيضا ، هن وهما، وكان جوابي صحيحا .
 أخيرا تغير السؤال : أتمم الجملة التالية  ب، لستُ أو ،لستماأو لستم أو لسنا ، والجملة هي :"..............فوق القانون"، 
جملة راقية جدا ، أحببتها كثيرا ، فهي تدل على الرقاء الفكري، فان كنا نريد التقدم ينبغي على الجميع أن يحترم القانون ، ان كان خلل في المجتمع فلا ينبغي أن نبرر تفكيرنا بأخطاء الغير
 لم فلان ليس فوق القانون؟ وأنا وحدي تحت مسطرته ، هو غبي لابعد الحدود ، هي لا تفكر الا في مصلحتها الشخصية ، هما لا يعرفان معنى النظام ، هم غابويون ويحبون قانون الغاب ، وهن فوضويات ساذجات لا يرون عواقب الامبلاة.
  تجرأت تلك الضمائر(هي،هو،هم ،هما ، هن ) أن تملأ فراغ النقط وتدعي أنها فوق القانون ، أما  أنا و أنت و أنتما و أنتن ونحن ، ضمائر تحترم القانون لذلك فالجواب هو كل الضمائر المقترحة ، جميل سأقوم بادخالها ،
-هنيئا لك أيها الرائع ، فبتفكيرك الراقي تتقدم الأمة ، القانون موضوع لحمايتنا فلا ينبغي أن نجعل أحدهم فوقه ، رسالتنا من هذه اللعبة ، هو مهما كان الشخص ، لا تسمح له أن يكون فوق القانون
الاثنين، 14 مايو 2012

كوكب ائتلاف مراكش

حين كنت صغيرة قال لنا الاستاذ أننا نحيا على كوكب اسمه الأرض  و أن هذا الكوكب تابع لمجرة اللبانة  وهي مجرة تحتوي على مجموعة من الكواكب ، لكن بقي لدي غموض في تعريف الكوكب ، ما هو الكوكب؟، حين بدأت أكبر تعلمت أن الاختلاف بين الكواكب يكون في المسار و التكون والمناخ و الكائنات التي تقطن به ، أدركت من خلال ذلك الدرس  أن الانسان يسكن  في كوكب الأرض فقط ، وحين كبرت و شاهدت برنامج خواطر 5 لاحمد الشقيري أدركت أن الانسان يعيش في كوكبين :كوكب الارض و كوكب اليابان ، كانت هذه مجموعة مفاهيم ترسخت في دماغي عبر مرور السنين ، ليلوح لي  اليوم  في السماء كوكب اخر وأيضا يعيش فيه الانسان ، و بالتالي أعلن القائي لخطاب رسمي ،فأنا ملكة مملكتي، وان أردت الحديث ، وجب أن ييكون رسميا، هكذا اعتدت ولا أدريي لم ؟ لا تكثرتوا فالملوك عاداتهم غريبة . رفعت الاشرعة و تعالت الموسيقى و النغمات الكلاسيية ،  كل الشعب يغني سمفونية الحياة ، متفائل بخطابي الجليل، لست مغرورة ، انما هكذا تسمى خطابات الملوك ، وأنا ملكة مملكتى ،و حين حان الموعد ، واصطفت الجماهير وهي تضرب الطبول ، وأنا منبهرة بذلك الشيء ، أي يعني جينيريك الخطاب ، أحب أن أسمعه قبل بدأ أي خطاب لانه يشعرني برغبة قوية في الكلام ، هكذا أنا ، ولا تكثرتوا لطباعي فانها غريبة كغرابة أمر الكواكب ، في البداية كوكب وفي النهاية تلاثة كواكب ، أردت أن أكتشف بنفسي السر ، فمهنتي تلزمني أن أحيط بكل مستجدات عصري لكي لا يقع انقلاب في مملكتي و تصبح جمهورية ،وأنا لا أريد أن يعتلي عرشي أحدا غيري، لذلك قمت بزيارة الكواكب الثلاثة ، الكوكب الأول الارض ، غني عن التعريف ، أعرف أنكم تعرفونه لذلك لن أضيع جهدي في وصفه لكم لاني الان على استعداد لالقاء خطاب ، الكوكب الثاني وهي اليابان ، أعرف أنكم سمعتهم بها ، بل أحببتموموها حتى عرفتم عنها كل شيء حتى الطير الياباني متى يعود لعشه ، لذلك لن اضيع وقتي في الوصف ،الكوكب الثالت وهو كوكب ائتلاف ، وهنا .............دقت الطبول

 اعذروني فعلي القاء الخطاب على شعبي فأنا ملكة في مملكتي ، أحب شعبي كثيرا
" السلام عليكم ، أحبكم لانكم تحبونني ، أخلص اليكم لأنكم تخلصون لمملكتي ، جئتكم اليوم بخبر لو علمه كل الناس لاختفوا من كوكب الأرض ، يا قوم اني زرت كوكب ائتلاف مراكش ، حيث هناك نظرة أخرى للحدث ، هناك ، نكهة أخرى للحياة ، هناك لها ومنها وفيها يختلف الحديث ، يا قوم ان أناس ذلك الكوكب ليسوا مثلنا ، ركبهم ليس ركبنا ، طموحهم ليس طموحنا وغايتهم أكبر من غايتنا ، ياااا قوم ان لهم لغة ليس يفهمها الا من استوطن فيه ، وان أخلاقهم ليست كالتي عندنا ، يا قوم طلبت الوطن ، بغية معرفة أسرارهم فرحبوا بي وقالوا لي حللت أهلا وجئت سهلا وكنت أختا لنا ، هناك يا أحبتي عرفت" أن أقول أنا "، أن أقول أنا لكل مهمة أمامي ، أن أكون المبادرة في كل شيء ، هناك أيها الطيبون تعلمت أني قابلة للتعلم ، أن أتعلم كل شيء وأي شيء ، هناك يا قوم تعلمت بأن لا مكان  بينهم الا للمتميزين ، هناك تعلمت أن المهام والخدمة شيء قيم " دير ولا خوي الطريق للي بغا يدير " ، يا قومي اعذروني فاني راحلة الى كوكب ائتلاف"

الخميس، 10 مايو 2012

,,,,,,, في الاجتماع

لم أشأ أن أبوح بهذا السر ، كنت أريده أن يظل في نفسي  ، لكن لذة التعبير زارتني بغتة ، ولأني عربية  ومن شيم العربي اكرام الضيف والترحيب به ، استعصى علي أن أرفض لضيفي طلبا ، فقلت للقلم هيا للعمل .
في الاجتماع ،هي مجموعة من الخواطر التي تجول في نفسي ، لكن وفي هذه المرة ليست من صنع احساسي أو تلك القصص التي أتخيلها فأنثر على الورق بعض الأحرف لتصطف مع بعضها ، لا لا ، الحكاية أكبر من هذا كله ، انها تجربة عشتها اليوم ، مع مجموعة من الأصدقاء ، انه الاجتماع ، في البداي جلست معهم في حلقة ، وهذا أمر عادي جدا ، الامر الغريب هو لغة الابتسامة ، ثقافة الابتسامة ، وااااااااااااااااو ، يا سلام على تلك الاشارة البسيطة التي لا تكلف المرء شيئا ان فعلها لكنها تترك أثرا طيبا في النفوس والقلوب ، كنت كلما أدرت وجهي اتجاه شخص يبتسم لي ، فابادله نفس الحركة ، أمر جميل جدا ، و الامر الغريب والجميل التاني هو كيفية مناقشة فكرة ، لا أريد أن أفضح أسرار المهنة ، لكن تلك الطريقة جميلة جدا جدا جدا ، لكي لا تتمرد أفكاري كالعادة دعوني أقص عليكم القصة من البداية الى أن تركت الركب
كما اليابان ، دقة المواعيد ، لازلت أذكر تلك المحاضرة التي ألقاها في مدرج الكلية ياباني، قصد التعريف بنظام التعليم في بلادهم ، كان من المقرر أن تبتدأ المحاضرة على الساعة التاسعة صباحا ، حين وصل الموعد المحدد تفاجأنا بالمحاضر وهو يستأذننا ب عشر دقائق اضافية ، قلت في نفسي نظام راق جدا ليتنا نستطيع أن نكون مثلهم ، المهم اليوم نفس الحدث ، حان موعد الاجتماع ، فاستأذنتنا المشرفة عليه في التأخر لبعض الوقت لانتظار باقي المشاركين ، واااااااااااااو ، المهم كل عضو تأخر كان يعتذر ويبتسم ويحيي جميع الحضور ، كل واحد باسمه ، يااااااااه هل أنا في المغرب أو في اليابان ؟، المهم ، حين انعقد ذلك الحدث ، (متعطشون لمعرفة ماحدث ، لا ألومكم ، فأنا حائرة في الجمل التي سأكتبها من شدة اعجابي به ) ، في البداية ثم تعريفنا ، نحن الاعضاء الجدد، بالبرنامج ، وماهي الانشطة التي قام بها الفريق ، وبعد ذلك بدأت المناقشات ، ليست كالتي أفعل أنا ، هههههه، انما المناقشة الجادة التي تخرج بنتيجة ، ييييييييييييييااااااا سلام ، مناقشة الأنشطة والأطر ، اتصالات ، واستأذان ، رووووعة ، نظام راقي جدا جدا ، حتى الفئة المستهدفة ، تمت دراستها ودراسة مشاكلها ، ونتائجها ، واااااو ، دراسة مدققة لكل جوانب المشروع ، بجودة عالية جدا جدا .
لكل من قال لي يوما ، أنا أحلم أن أعيش في اليابان ، ولكل من قلت له يوما ، أنا جد معجبة بالنظام في اليابان لكن أحب أن أعيش في بلدي ، لكل من قرأ هذا المقال ، أقول حين  أحببت أن أعيش في المغرب  أهدتني وطنيتي الساذجة العيش مع اناس يطبقون نظام اليابان في عملهم  ، تحياتي وتقديري لكم أيها الائتلافيون