وأخييييييييييييييييرا قررت أن أتشاءم ، ، منذ مدة و
الناس يدعون معي بالتخفيف من ذلك الأمل الذي يعطر كل حياتي رغم الصعاب التي
أواجهها ، ومدة الألم التي طالت في عامي هذا ،يدعونني الى النظر الى كذا وكذا ،
وفي كل التفاتة أرى أملا فأقول لهم هناك أمل ، هناك حياة تنتظر ، ستصنع لا محالة .
البارحة ليلا ، قلت كفي ، لكل حياتي ، الليلة سأتشاءم ،
سأخلع النظارات التي لبستها منذ مدة ، نظارات الأمل ، وألبس صاحبة اللون الأسود
الذي لا يرى في الفرح الا الحزن ، اليوم سأقول وداعا للأمل.
عادتي كل ليلة تحتم على تصفح كتاب أو رواية على الأقل ،
لكن البارحة ولأنني قررت أخيرا أن أرتاد طابور المتشائمين ، فتحت صفحة وورد
وعنونتها " ماعلق بالذاكرة" فبدأت بنات أفكاري تتناطح وتتسابق لتفترش
بياض الصفحة ، احتضنت تلك الورقة كل
الذكريات المزعجزة التي لا زالت تقبع في قلبي (لأنهم قالوا لنا ان الذاكرة في
القلب) ، ومع كل فكرة كنت أدرف مجموعة من الدمعات .
على غير عادتي ، نمت باكرا يعني على الساعة الواحدة أو الثانية بعد منتصف
الليل ، ولأن ضميري سيؤنبني ان لم أدخل في معركة المنبه التي أفوز فيها دائما ولا
أستيقظ رغم رناته المتواصلة ، ضبطت الساعة على الساعة الثامنة والنصف صباحا ، وضعته جانبا
وأنا أقوول " ارقص كما تشاء ، زغرد
كما تريد ، لن أستيقظ يعني لن أستيقظ ، ولن أذهب للدورة "نهضة الوطن سؤوليتي " أبدا أبدا أبدا" .
نوم عميق ، يليه انذار من ادراة دماغي العليا ، وهكذا
استيقظت قبل أن يرن المنبه ، يااااااااااااا سلام ههه، المهم ،
وأنا ذاهبة في الطريق ،كنت أبحث عن أول
مخدع للهاتف لأستفسر صديقتي عن موعد الدورة التدريبية ، "يا ناس افهموني ، أخيرا اقتنعت
بفكرة التشاؤم فدعوني وشأني ، ههه "، هكذا
كان يقول لي شيطاني الصغير .
وصلت المكان المحدد ، ثم أبحرت في تلك المعلومات ، أمل ،
طموح ،يقظة ، نهضة
صرت أقول : أستطيع تغيير الواقع ،نعم أنا أنتمي لذلك الجيل الذي سيحمل مشعل
النهضة ، التغيير
كنت أنصت لكل طموحات الحاضرين ، ارى في عيونهم بصيص الامل ،
تمنيت لو كنت تلك الكاميرا التي تنقل المشهد المجسد هناك ، الكل في عالمه الخاص
لكن الكل لا يرضى الا بحمل مشعل النهضة ، عزفت طموحاتهم سمفونية الحياة ، وأحلامهم
رسمت عوالم التقدم والتألق والحضارة ، اه أغبطك يا وطني ، اه أغبطك يا وطني ، أنا أيضا أحبك ، وسأمضي معهم .
تشاؤم ذا ايه يا عم ؟؟
ههههههههههههه وانا تانقول مالها جات معطلة :p
ردحذف