الأحد، 9 يونيو 2013

حين قررت أن أتشاءم

وأخييييييييييييييييرا قررت أن أتشاءم ، ، منذ مدة و الناس يدعون معي بالتخفيف من ذلك الأمل الذي يعطر كل حياتي رغم الصعاب التي أواجهها ، ومدة الألم التي طالت في عامي هذا ،يدعونني الى النظر الى كذا وكذا ، وفي كل التفاتة أرى أملا فأقول لهم هناك أمل ، هناك حياة تنتظر ، ستصنع لا محالة .
البارحة ليلا ، قلت كفي ، لكل حياتي ، الليلة سأتشاءم ، سأخلع النظارات التي لبستها منذ مدة ، نظارات الأمل ، وألبس صاحبة اللون الأسود الذي لا يرى في الفرح الا الحزن ، اليوم سأقول وداعا للأمل.
عادتي كل ليلة تحتم على تصفح كتاب أو رواية على الأقل ، لكن البارحة ولأنني قررت أخيرا أن أرتاد طابور المتشائمين ، فتحت صفحة وورد وعنونتها " ماعلق بالذاكرة" فبدأت بنات أفكاري تتناطح وتتسابق لتفترش بياض الصفحة ، احتضنت تلك الورقة  كل الذكريات المزعجزة التي لا زالت تقبع في قلبي (لأنهم قالوا لنا ان الذاكرة في القلب) ، ومع كل فكرة كنت أدرف مجموعة من الدمعات .
على غير عادتي ، نمت باكرا  يعني على الساعة الواحدة أو الثانية بعد منتصف الليل ، ولأن ضميري سيؤنبني ان لم أدخل في معركة المنبه التي أفوز فيها دائما ولا أستيقظ رغم رناته المتواصلة ، ضبطت الساعة على الساعة الثامنة والنصف صباحا ، وضعته جانبا  وأنا أقوول "  ارقص كما تشاء ، زغرد كما تريد ، لن أستيقظ يعني لن أستيقظ ، ولن أذهب للدورة "نهضة الوطن سؤوليتي " أبدا أبدا أبدا" .
نوم عميق ، يليه انذار من ادراة دماغي العليا ، وهكذا استيقظت قبل أن يرن المنبه ، يااااااااااااا سلام ههه، المهم  ، وأنا  ذاهبة في الطريق ،كنت أبحث عن أول مخدع للهاتف لأستفسر  صديقتي عن موعد الدورة التدريبية ، "يا ناس افهموني ، أخيرا اقتنعت بفكرة التشاؤم  فدعوني وشأني ، ههه "، هكذا كان يقول لي شيطاني الصغير .
وصلت المكان المحدد ، ثم أبحرت في تلك المعلومات ، أمل ، طموح ،يقظة ، نهضة
صرت أقول : أستطيع تغيير الواقع ،نعم أنا أنتمي لذلك الجيل الذي سيحمل مشعل النهضة ، التغيير
 كنت أنصت لكل طموحات الحاضرين ، ارى في عيونهم بصيص الامل ، تمنيت لو كنت تلك الكاميرا التي تنقل المشهد المجسد هناك ، الكل في عالمه الخاص لكن الكل لا يرضى الا بحمل مشعل النهضة ، عزفت طموحاتهم سمفونية الحياة ، وأحلامهم رسمت عوالم التقدم والتألق والحضارة ، اه أغبطك يا وطني ، اه أغبطك يا وطني  ، أنا أيضا أحبك ، وسأمضي معهم .
همس لي دماغي : ألم تقولي أنك قررت أن تتشاءمي؟" 
تشاؤم ذا ايه يا عم ؟؟

1 التعليقات: