الجمعة، 5 أكتوبر 2012

دودة اليوم فراشة الغذ

قليل من اللحم ، يتحرك لوحده على الأرض ، قليل جدا ، مثل حجم النملة ، أو أكبر منها بقليل ، كان يزحف فوق بقعة أرضية لا تكاد تساوي متر مربع ، أتت عاصفة قوية فجرفتها ، ورجعت أربعة أمتار مربعة ، وامتلأ المكان يأشياء عملاقة جدا ، في حجم الحصى . حزنت كثيرا ، لأن المتر مربع أصبح أمتار هي غنية عن قطع مسافتهم ، لكن تلك العاصفة .أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأخ ، يا ليت الطريق كلها معبده . كانت تسير في الطريق ، فلمحت حصى ، يعني هو حصى في عيون البشر ، لكنه جبل بالنسبة لتلك المسكينة التي لا تريد الا قطع مسافة متر مربع ، بدأت تزحف ن وتزحف ، الحجر ، ياااااااااااااااااااه ، ماهذه الحياة الظالمة التي جعلتني أعود أربعة أمتار الى الوراء ، يا 
لأنانية تلك العاصفة المخربة ، لو ولو ولو لكنت وكنت وكنت .....

مهلا أيتها الدودة ، ربما تلك انطلاقة جديدة لحياة أجمل ، تفاءلي يا الغالية ، فالحياة تجارب ، تذوقي من كوبها ، أحيانا يكون المذاق مر ، لكن لعله دواء لداء معين ، مثلا ، اعتبري تلك الامتار التي رجعتها الى الوراء فرصة لتقوية عضلاتك ، لأنك مجبرة على قطع أربعة أمتار في مدة تكفي لقطع متر واحد ، هيا أنت لها ، فقط كوني أنت .


الظروف ، والمعاملة و التواصل والاحتكاك بمعشر الدود ، والعادات التي تكبلك  ،  و التربية التي صنعت منك دودة لا تقدر على قطع سوى  مسافة معينة ، كل هذه الاشياء تجاهليها ، انسي ، أنك كنت كذا وكذا ، انسي أن الحياة جعلتك تقطعين فقط تلك المسافة ، وانسي أيضا أن قدرتك لا تتحمل ، اياك واحتقار نفسك ، لا تنصتي لمن قال لك  أنت دودة ليس الا ، أنت فراشة الغذ ، أنت الجمال الذي يزين الوجود ، فقط أنت تستعدين للمهمة الجديدة .

الخميس، 6 سبتمبر 2012

أفتقده .....:'(

وصلتني رسالة تعزية ، رسالة من أغرب الرسائل التي استقبلتها في حياتي كلها . أهكذا يودع الناس أمواتهم ؟ أبهذه البساطة نخبر  القلوب الرقيقة أنها افتقدت من قاسمته الحياة يوما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لم أستغرب ، لأن العالم لا يعرف معنى الفراق .
مات وانتهى الأمر ، وعليك استبداله بغيره ، ههه، يا سلام ، فعلا رسالة غريبة بكل المقاييس ، والمشكلة ان لا نقاش عند انتهاء حياة من كان لهم وقع كبير في حياتك .
لقد مات . هيا صدقي الأمر ، حانت لحضة الفراق ، فاستعدي ، قصيدة رثاء  تزيل عنك هم الفراق بعد الممات ، "مهلا ، مهلا ، مهلا ، أريد فحوصات تتبث لي أن الرفيق المخلص قد مات ، من يدري ربما هي كذبة أبريل التي يستعجلها الناس في كل الشهور ، فيقولون كذبة أبريل عن كل كلمة خبيثة خرجت من أفواهم تعكر مزاج أناس طيبين لا يريدون من الحياة الا لقاء الأحبة والاستمرار في صداقتهم . نعم ،و لا أريد أن أكون ضحية كاميرا خفية ، أنا أريد فحوصات لأتأكد من الأمر قبل أن أواري جثمان الرفيق الصديق .
لقد مات ، نعم لقد فعلت كل الاجراءات الطبية والأمنية والعسكرية ، وكل الفحوصات أتبتت لي أني افتقدت الرفيق ، وأنه يلزمني متابعة دكتور نفسي لأنسى على الأقل بعضا من هم الفراق . وكتابة قصائد رثاء لكي لا تفتقد عيني حلاوة انسياب العبرات .
لقد مات وكفي ، و بالتالي انتهت استقلاليتي مأخذ تيار كهربائي، وانتهى زمن استعمال الحاسوب في الاماكن العمومية والساحات .
ماتت بطارية  حاسوبي ، لن أواري جثمانها ، سأحتفظ به ، اخلاصا لخدماتها النبيلة .
أعلنت الحداد ، وأنتظر رسائل التعزية.
:’(
الخميس، 9 أغسطس 2012

القصة المنسية


رمت جثتها على الكرسي وهي تتألم من لسعات عقارب الساعة ، لم تكن مشغولة ، و ليست متبوعة  بواجبات .أبحرت في قاموس كلماتها ، وهي تحاول أن تنسج قصة من خيالها ، تبصم  فيها كل ما يراودها من احساس ضد المجتمع والانوثة التي كبلت كل طموحاتها .
أولا عليها أن تبحث عن  الافكار التي تريد أن توصلها الى القارئ ، وتانيا يجب عليها اختيار أسماء الابطال  والزمن  . شغلت مسألة الزمن فكرها ، فظلت مترددة بين الليل و النهار ، احتارت فيهما لأن كل منهما يحمل جمالية في معناه ، وهو رمز متداول بين أفراد المجتمع . فان اتخذت من الليل زمنا كانت له دلالة الهدوء والسكينة والاسترخاء ونعمة النوم ، وأيضا لذة مطالعة كتاب أو أكثر ، يعني كل تلك الدلالات تصب في نهر الأمل  والحياة والنجاح ، و ان اتخذت من النهار زمنا كانت له دلالة الحياة التي تضب في عروق كل انسان يسعى  للعلم والعمل ، فأشعة شمسه توحي بالدفء والحنان التي تحضن به البيئة من عمّر الارض  ، وضياءه تحمل معنى الأمل .
لكن الخيال لا يعرف معنى  الزمن ، ولا يفرق بين الحقيقة والوهم ، لذلك قررت أن تتخذ زمنا ليس نهارا ولا ليلا ، زمن عابر ككل الازمنة الغابرة ، ربما كان لحضة أو تانية أو جزء من التانية ، وذلك لتفادي  الأمل الذي توحيه كلمتي الليل والنهار  ، لكن هيهات فاللحضة العابرة تحمل اما تحية الصباح ، أو دفء شمس الظهيرة أو توديع شمس الغروب أو أحضان الليل .........تمهلت متسائلة عن معنى الزمن ؟ ماهو الزمن ؟ وما هو الليل والنهار ؟ ولم كل  الكلمات في القواميس الألفبائية تحمل معنى الأمل .
ما معنى الأمل ؟؟؟؟؟؟ سؤال غريب جدا ، أرادت أن تكتشفه  قبل رسم أول حرف من قصتها ، ما معنى الأمل ؟ ولم كل المعاني الكونية تحمل معنى تلك الكلمة الغريبة ؟
 لمّت أشلاء جسدها من على الكرسي وتوجهت الى المطبخ لتستأذن أمها  في الذهاب الى مكتبة عمومية . سبحت في بحر همومها ولم تستيقظ الا أمام رفوف مكتبة المدينة الشعبية ، توجهت الى الموظف الذي يوجد بالمكتبة وطلبت منه جميع الكتب والقواميس التي تفسر معاني الكلمات .
بين أكوام الكتب المبعثرة على الطاولة التي ترتديها ، وهي تبحث بشغف عن معلومتها الضالة ، تناثرت وريقات من قاموس "لسان العرب " ، تفحصتها فاذا بها رسالة من صاحب المكتبة ، كتب فيها " لن تعثري على الأمل في جميع القواميس ، لكن يمكنك أن تجديه ان تصفحت كتاب حياتك ، فلا توجد حياة دون أمل ، ولا يتحقق وجود الانسان الا به ، أنت قرينة الامل ، وكل البشر ، نعم كلنا مقرونين بالأمل فمتى وجدت ادميا وجدت معه الأمل " .
لم تكثرت للرسالة  وما تحويه من معنى  ، ظلت تبحث دون انقطاع في كل القواميس ، انتهى يومها في المكتبة ، وهي تبحث بشغف ، والموظف يراقبها بتمعن .  وحين أراد   اغلاق المكتبةقال لها : " أنصحك أن تتصفحي الشبكة العنكبوتية ، فربما تجدين ضالتك ، أنا أيضا سأبحث معك عن معناها ، ولنلتق غذا في نفس المكان" .
عادت أدراجها الى المنزل وهي مرهقة من شدة البحث ، همست في نفسها " لن أستسلم لو مهما كان، سأتصفح  الشبكة العنكبوتية  وأتحدى هذا الأمل الذي يفرض وجوده في كل معاني الكلمات التي أختارها.
كتبت على المتصفح كوكل كلمة "أمل " فظهرت  لهامجموعة من الصفحات ، الكل يحمل اسم أمل ، فهذه أغنية وذلك اسم جمعية ، وتلك صفحة منتديات عبد الهادي أطويل ، وهكذا قررت أن تترجم الكلمة الى اللغة الفرنسية فالانجليزية ، الالمانية و اليابانية ، كل البحث يصب اما في صور تحمل ورودا جميلة ، أو كلمات أغنية ، أو محاضرة لابراهيم الفقي رحمه الله .
استمرت في بحتها الى ان انجلى الليل عن النهار ، فارتدت ملابسها وتوجهت  الى المكتبة لكي تشتكي للموظف بحثتها العقيم ، استقبلها بابتسامة وقال لها :" أنت أردت أن  تبحثي عن معنى كلمة أمل ، فبدلت جهدا كبيرا من أجل الحصول  على ذلك ، تخيلي أن أحدهم قال لك قبل الشروع في بحثك ، " لن تجدي معنى لتلك الكلمة أبدا " هل ستبحثين عنها ؟ الجواب المنطقي أنك لن تفعلي ذلك ، لكنك فعلت لأنه كان لديك أمل العثور على ضالتك، أرأيت أن الأمل هو الحافز الذي يجعلنا نبدل جهدا كبيرا من أجل الحصول على ما نريده  ؟" .
عادت الى البيت وهي تشكر الامل الذي جعلها تتشبت في الحياة وتقول سأحيا كريمة ان أنا بدلت جهدا كبيرا ، وان استغليت كل الفرص المتاحة لي .
رمت جثها على الكرسي ، و أخذت كتابا تتصفحه بعد أن  نسيت موضوع القصة التي تريد كتابتها 
الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

جمعية الناجحين

غط  الطرف وهو يحوقل و يقول أنا أعتزل المهنة ، ما أتعس ساعي البريد الذي تتهاطل عليه الرسائل بمطر فصل الشتاء ، قرر اعتزال المهنة بعد أن أتعبته رسائلهم .
كان هناك بديل ،  فساعي البريد قديم طرازه جدا ، ولن يتحمل السرعة التي لا يستوعبها الزمن ، و أيضا الخدمات الكثيرة التي تخلف ارهاقا كبيرا لجسده . تاه بين أكوام الرسائل العابرة أمامه وهي تمر بسرعة الضوء ، بل أكثر .

الهاتف  لم يعد يفي بالغرض ، لأن الرسائل كثيرة جدا  و لبعث رسالة يجب  مصارعة أيقونات الهاتف وبعد النجاح في المهمة البحث عن مكان الريزو ، لان شركة الاتصالات المغربية أصابتها الشيخوخة فباتت تنسى كل المواعيد ، وأصابها الجنون لدرجة أنها أصبحت ترى المليون درهما  سنتيما واحدا، فتقول أنت سارق لأنك لم تعطني حقي ، والحقيقة يعلمها أهل العقول الفطنة ولا داعي لمزيد من الفضائح ، لأني أعلم أن من سيقرأ هذا المقال  ليس له عقل .

الفيس بووك  ، شبكة التواصل الاجتماعية التي باتت تزف باراء الشعب الى الشعب نفسه ، انها مكبر الصوت الذي يقمع كل الخطوات اللاعلاقة ، وتعرفون البقية لذلك لن أسترسل في مدح الفيس بووك .

تصلني الرسائل عبر الفيس بووك بطريقة سريعة جدا جدا لدرجة أني أهملت هاتفي المعطل ، وأيضا ساعي البريد وكل شيء ، لأن تلك الشبكة تفي بالغرض وأكثر .

"باركوا لفلان لقد نجح " ، فتتهاطل التبريكات والتهاني والدعوات ، وما ان ننتهي من تهنئة فلان حتى تنجح فلانة فتستمر التبريكات ،حين نقول انتهت التبريكات  تنجح  فلانة فتستمر وتستمر وهكذا ، لأن المعاهد والمدارس العليا والثانوية التي يرتادها أهل الجمعية مختلفة ، لذلك يكون فرق بين الاعلان عن نتيجة فلان والاعلان عن نتيجة فلانة

 .أصبحت المسألة الرياضية هي من يستطيع حل  أين تؤول نهاية التبريكات ؟ بدى الكل منشغلا بالبحث عن حل اللغز  الى أن لمحت جملة كتبها محمد السقري


 " ليكن في علمكم أن جمعيتنا 
,, تبدلاتْ لها السمية غادي تولي سميتها 'جمعية النجاح المراكشية' .. ":))
 

من هذا المنبر أقول للسقري لقد فزت في مسابقة رياضية حين استطعت حل المعادلة  بتميز يذكر ، المهم ناقش موضوع الجائزة مع الناجحين 


الخميس، 7 يونيو 2012

حبة غبار

كعاصفة قوية  تتلف كل شيء ، انها تسونامي الغبار ، تأكل ولا تشبع ، والناس يسرعون في الاختباء ، أو في الرحيل من ذلك المكان ، وهناك في الافق شخص فقير ، يحمل كاميرا ليلتقط بها صورة للحدث ، فيصبح ثريا لأنه صور ظاهرة غريبة للغبار ، تشتري القنوات الصور و الفيديوهات فيصبح ثريا ، وتصير الظاهرة تحت أعين المجاهر الضوئية والمائية والكهربائية والفتلورونية واخر اختراع للمجاهر ، و تعلن  هيئة الامم المتحدة عن بدء البحث في تسونامي العاصفة ، فيترشح للمهمة ، أمريكي وياباني وأوروبي ومغربي ومصري ولبناني وسوري وفلسطيني وأردني وسعودي ، الكل يتنافس لفك ذلك اللغز ، يرتاد الجميع غرفة مغلقة ، بها شاشة كبيرة  وأزرار للتحكم بالمشهد ، يبدأ العرض  ، الكل يدقق النظر في المشهد ، الكل يرى ماذا يرون ؟ لا يرون شيئا لان سرعتها كبيرة جدا ، فيحاولون بأحدث التقنيات أن يبطؤوا المشهد ، ما الجديد ؟ ها من سيكون السباق لملاحضة جديدة ، لا أحد، يحاولون أن يبطؤوا المشهد بجهاز اخر ، لكن دون جدوى ، تعلن هيئة الأمم المتحدة أن العالم في ورطة لأن علماء العالم لم يستطيعوا أن يفكو طلاميس تسونامي الغبار ، فتتدخل سويسرا بدورها في صناعة جهاز يتميز بدقة تقسيم الفيديو الى صور و بشكل واضح ، فيفرح العالم ، ويردد تعيش سويسرا تعيش ، فتتدخل الولايات المتحدة الامريكية وتشتري الجهاز و تتبنى مخترعه ، فيقول العالم : أمريكا منقذة العالم ، أمريكا الراعي الرسمي للبحث العلمي ، و يصطف العلماء مجددا في قاعة العرض ، ليس السينمائي طبعا ، و يعيدون مشاهدة تلك الطاهرة الغريبة ، فيلاحظون شيئا ، ليس غريبا ، لكنه مهم جدا ، يلاحظون مجموعة من ذرات الغبار اتحدت في ما بينها و سارت وفق مسار محدد. فتُطرح اشكالية المسار الذي رسمته حبات الغبار ، فتزداد حيرة العلماء حينما يحاولون تتبع حركة ذرة واحدة فلا يستطيعون ، فتعلن الامم المتحدة أنها تعترف باخفاقها في حل لغز تسونامي الغبار ، و تحاول أن تعزي نفسها في الاموال الكثيرة التي صرفتها من أجل دراسة تلك الظاهرة ، فتتدخل ألمانيا وتقدم لها بالمجان أخر اختراع في مجال التصوير وعرض الفيديوهات، فيقول العالم : ألمانيا محبة الخير ، ألمانيا منقذة البشر ، فيصطف العلماء في القاعة من جديد أمام الجهاز الجديد ، يسلطون الضوء على مسارة ذرة غبار واحدة ، تتكور ، فتطير ، تتسارع ، تتباطئ ، تسير بحركة مستقيمية ثم تعلو، وتعلو و تعلو ، وبعذ ذلك تستقر في الاعلى فيمضي وقت طويل فتنزل فجأة ، السؤال الذي حير العلماء هو من الذي حدد مسار تلك الذرة الصغيرة؟ .
 بدى الكل متحمسا لمعرفة الحدث ، فهذا ألف كتابا في الجاذبية ، وهذا موسوعة في سرعة نقطة ، وهذا قطن في المختبر وهو يحاول دراسة حبة غبار وحركتها ، الكل يبحث ، لكن لم يجدوا السؤال ، حاولت أن أساعدهم بدوري ، استأذنت رئيس العلماء في الدخول الى الفيديو ، فأذن لي ، لانه لا يهتم لحياتي أو موتي أو المخاطر التي سأواجهها وأنا في أواجه تسونامي الغبار ، المهم أني دخلت وتعرضت للعاصفة  التي حملتني الى القمة فوجدت حبة الغبار المدروسة ، لم تغب عني لان العلماء لونوها في الفيديو باللون الاحمر لذلك لم أتعب في البحث عنها ، في البداية حاولت أن أتقرب منها وأجعلها صديقتي ، وحين سألتني عن سبب زيارتي ، فأعدت على مسامعها حكاية العلماء وجهدهم العظيم الذي بدلوه للكشف عن مسارها ، بكت ، وصرخت صراخا عميييقا ، أحسست بها ، وصرت أواسيها ، فلم تكد تكف عن صراخها حتى استرسلت في الكلام قائلة :
" أنتم لا تعرفونني أصلا ، ولا يهمكم وجودي من عدمه ، فلولا تواجدي في هذه العاصفة لما بحثثتم عني ، لانكم لا تعرفوني ، وان عرفتموني من قبل احتقرتموني ، ولم تهتموا بمساري الا لسبب معين وهو دراسة ظاهرة تسونامي الغبار ، أما أنا فكنت أعتقد أني أنا البطلة في هذا الكون ، وأني نجمة كل القنوات ، واهتمام كل الأعين ، والان اكتشفت شيئا ، ان الله عظيييييم جدا ، أتعرفين لماذا؟ لانه خلقني وسط هذا الكون العظيم وخلق فيّ روح التحدي ، وجعلني أحس أنني الأفضل ، رغم أن له مخلوقات أفضل مني بكثييير ، خلقني ولم يجعلني أحتقر نفسي أبدأ ، أختي لا تهتموا لمساري أبدا  فربما تجتهدون فتجدون نظرية تطلقون عليها نظرية السرداب و يأتي يوم تسقط فيه كما سقطت نظرية انشتاين ونظريات أخرى ، لان الكون هو ابداع الرحمان لذلك لن يحصره بنو البشر في رمز واحد ، يا أختي أحبييييييييييييييييييييييييه ، نعم ، أحبييييه أكثر واسعي لارضائه فهو عظيم جدا ، ولنا الفخر أن نقول ربنا الله "
الجمعة، 1 يونيو 2012

الاستمرارية

علامة استفهام كبيرة تنتابني عندما أقدم على فعل شيء ما ؟ هل سأستمر بنفس الحماس ؟ كنت دائما أتجاهل هذا السؤال ، لكن  شعرت اليوم بخوف شديد و أنا أقبل على فعل مهمة جديدة  كنت متحمسة لها جدا ، قلت في نفسي ، هل سأستمر ؟ ف"أحب الاعمال الى الله أدومها وان قل " ، ياه ، كأني أقرأ هذا الحديث لأول مرة ، أو أقوم بمهمة للمرة الاولى ، فعلا وقفت و أنا أتأمل في شمولية ديننا الجميل ، يا سلام لو تمسكنا بالدين و طبقنا جميع أفكاره ، أكيد أننا سنرتقي ، أكيد أننا سنطور بلادنا .
لنتمسك بالدين ، لنستمر في أعمالنا
الأربعاء، 30 مايو 2012

مدرسة الابداع

حين أردت أن أدخل مدرسة الابداع ألزموني باجتياز مباراة ، فقلت أجتازها.ذهبت الى معلمي  فأعطاني "لا شيء" و قال  لي اصنعي منه "شيئا" ، فهمست في نفسي بسذاجتي المعتادة : هذا أسهل امتحان اجتازه على الاطلاق ، في بداية الأمر ظننت أنه من السهل علي أن أقنع "لا" بالتنحي قليلا عن "شيء" و أقوم أنا بأخذ "شيء" و أنجح في الاختبار ، لكن هيهات هيهات ، ف " لا شيء" رفيقان منذ الصبى ، ولا يمكن  لأحد أن يفصل بينهما نظرا لعلاقتهما الوطيدة، حاولت معهما بكل الوسائل السلمية من حوار و ترغيب ،قدمتهما للمؤسسات الاجتماعية ، لكن دون جدوى . بدأ صبري ينفذ لذلك توجهت الى المحمكة العليا، نعم أوقفتهما أمام القضاء بتهمة "سرقة حلم " ، نعم فحلمي أن أدخل مدرسة الابداع و دخولها مرتبط بافتراقهما ، وان لم يفترقا أفتقد حلمي و بالتالي فهما سارقان ، أعرف أن اتهامي كان صادقا لكن شرحت فقط ليتضح لكم الأمر  ، المهم و أنا في المحكمة  و"لا شيء" و محامي دفاع المتهم و محامي الدفاع عن  الحق المدني ( يا جماعة حلمي حق مدني و بالتالي فمحامي قضيتي هو محامي الدفاع عن الحق المدني ) المهم في بداية الأمر شعرت بالندم ، بالشفقة ، شعور مختلط كدت أفتقد فيه حلمي لولا أن سمعت محامي الدفاع عن الحق المدني  يقول :
-سيدي القاضي ، السادة المستشارين ، سيد ممثل الحق العام ، ان لممثلتي حلما ، تربى في أحضانها منذ الصغر ، و حين  أراد أن يرى الدنيا و جمالها ويخالط العالم ويجعل له أصدقاء ، قام السيد "لاشيء " باختطافه ، انني يا سيدي أوجه أصابيع الاتهام للمتهم الماثل أمام القضاء ، ولمحكمتكم الموقرة واسع النظر .
طار طائر الصبا الى اللحظة التي التقيت فيها بذلك الحلم ، وجدته خائفا مرعوبا ، نعم كان خائفا مني ، عرفت ذلك لانه لم  يلعب معي ، فقلت له لا تخف لن أوذيك أبدا ، طلب الأمان ، فاعطيته الأمان والحنان والمكان ،نعم لقد أدخلته الى مخيلتي منذ صغري ، أردته أن يعيش امنا ، لكنه أبى الا الخروج للعالم ، فقلت له جئتني أهلا وعشت صديقي و رفيقي و مصباح عمري لكن ذلك "الاشيء " سيأخذه مني الان ، اااااااااااااااااااه لو كان الأمر بيدي لمزقت "لا" و "شيء" اربا اربا و اندثرا من العالم كله ، ياااااا سلام ستحقق كل الأحلام وكل الأمال ، أتمنى أن أفعل ذلك عما قريب ، اف نسييييت أن معلمي يريد" شيئا" يعني ليس من مصلحتي أن أمزقهما معا يكفي أن أجعلهما يتخاصمان اويفترقان يعني  شيء من هذا القبيل .
و أنا في شرودي قام محامي دفاع المتهم :

  • سيدي القاضي ان ممثلي بريء تماما من هذه التهمة ، و ان له شهود في المسألة ، أستأذنك يا سيدي في استدعاء الشاهد الأول
-    نادوا على الشاهد الأول    
 تدخل السيدة "لا " 
  • فقي أمام المحكمة وقولي " أقسم بالله العظيم أن لا أقول الا الحق
-    أقسم بالله العظيم أن لا أقول الا الحق
-    حسنا حدثينا عن معرفتك بالمتهم و عن أقوالك في التهمة المنسوبة اليه
-    يا سيدي ان "لا شيء " صديقين منذ صباهما و في سبيل الحفاظ على صداقتهما يمكنهما أن يرتكبا أية جريمة
-    ههههههههههههههههه جميل جدا هذا شاهد في مصلحتي وليس ضدي، يا سلام لو يكون  كل الشهود مثله سأربح القضية لا محالة
-    انني يا سيدي أشك أن "لا" ليست بكامل قواها العقلية ، يا سيدي أستأذنك في ادخال الشاهد التاني
-    نعم ليتفضل الشاهد التاني بالدخول  
 
  تدخل السيدة  "لا " التانية تقف قرب "لا" الاولى و  "لاشيء" ، فيصطفون على الشكل التالي : "لالالاشيء"  

  • فقي أمام المحكمة وقولي " أقسم بالله العظيم أن لا أقول الا الحق"
-    أقسم بالله العظيم أن لا أقول الا الحق
-    حسنا حدثينا عن معرفتك بالمتهم و عن أقولك في التهمة المنسوبة اليه
-    يا سيدي ان "لا شيء " صديقين منذ الصبى و في سبيل الحفاظ على على صصداقتهما يمكنهما أن يرتكبا أية جريمة
-     سيدي أني حائر في ما أسمعه صدقني  فهي الاخرى ليست بكامل قواها العقلية أرجوك سيدي أدخل  الشاهد التالت

 تدخل "لا " التالتة  والرابعة والخامسة والسادسة ووووو ونفس الكلام ، نفس الحديث و تصطف بالشكل التالي
-    لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا

شيء
-    ياااااا سلاااااااااام سيدي القاضي "ان لا شيء" صديقان حميمان لكن دفاعا عن علاقتهما القوية استنجدت" لا "صديقة "شيء" بصديقاتها و بدل أن توطد علاقتها ب "شيء" تشبتت باللاءات ولم تنتبه أن سطر اللاءات طرد" شيء "لتكتب في أول السطر الاخر و بالتالي تكون "شيء" قد فصلت عن "لا "
-    سيدي القاضي أشكرك جزيلا لانك وقفت بجانبي والان، وها أنا ذا قد حصلت على "شيء" من "لا شيء"  

   يا ترى هل سأدخل مدرسة الابداع ؟
خالد التاقي : "لواه الشتا"
الخميس، 24 مايو 2012

تتكون الجملة من ......ياااه استوعبت الدرس

تتكون الجملة  الفعلية من فعل وفاعل ومفعول به ، وتتكون الجملة الاسمية من مبتدأ وخبر ، ياااااه لقد حفظت الدرس ، أنا عبقرية ، سأخبر أمي بأني تلميذة نجيبة ، ذكية ومجدة . أعرف أن أمي ستفرح ان علمت بأني حفظت الدرس ، وستقول لي أنت ابنتي المؤدبة الرائعة ، أنا على يقين أن العاااالم بأسره لا يعرف الفرق بين الجملة الاسمية والجملة الفعلية ، وان كان مثلا عبقري مثلي فاني على يقين أنه لم يستوعب الدرس في تلك المدة الوجيزة التي استوعبته فيها أنا ، ياااا سلام  أنا تلميذة مجتهدة ، و التلميذ المجتهد هو الذي يراجع دروسه باستمرار وينجز واجباته في الوقت المحدد . حسنا ، حسنا سأفعل ، أين هو الكتاب ؟ يا ترى أين تركته ،امممممممممممم ، انه في خزانة كتبي اذن سأحضره . ها هو الكتاب ، ما هو الواجب يا ترى ؟ كيفما كان فأنا عبقرية وأعرف أن الجملة الفعلية تتكون من فعل و فاعل ومفعول به ، والجملة الاسمية تتكون من مبتدأ وخبر ، وأيا كانت الجملة الفعلية ، تصاغ على وزن "أكل أحمد التفاحة" ، والجملة الاسمية تصاغ على وزن "نهضة الوطن مسؤوليتي " ، يااااااه ، كم أنت رائع يا عقلي لانك تختزن كل هاته المعلومات ، أشكرك كثييييييرا . لنرى الواجب الذي سيكون سهلا  سهلا سهلا باذن الله :
اكتب حوارا بين الأمس واليوم ؟
ماهذا ، ومتى كان الأمس شخصا واليوم انسانا ؟، كم هو جاهل ذلك الاستاذ، فالأمس و اليوم اسما زمن وليست شخصيات مسرحية ، يا ربييييي ما العمل ؟ ماذا أكتب؟ سأتجاهل الواجب، لكن ......... أنا تلميذة نجيبة و التلميذ النجيب هو الذي ينجز جميع واجباته ، اوووووب وجدت الحل سأكتب  حوارا يتصارع فيه الامس و اليوم من أجلي  ، لم لا و أنا التلميذة النجيبة ؟
حسنا لنبدأ ، لكن تذكري الجملة الاسمية تتكون من المبتدأ والخبر ، والجملة الفعلية تتكون من فعل وفاعل ومفعول به ، هيا على بركة الله
-أيها اليوم ، انها لي وأنا من جعلتها تفكر بهذه الطريقة ، أنا من جعلها ترتكب أخطاء لتتعض منها ان هي ودعتني ، أنا أحبها أكثر منك ، وحبي لها واضح من خلال تجارب عاشتها في حضني وتحت مراقبتي
- أيها الامس ، لطفا بي ، فأنا لا أريد الا مصلحتها ، أنا جعلتها ترتقي أكثر ، وتعمل أكثر وتتعض من تجاربك السابقة ، أحاول أن أمسح من ذاكرتها ذكرى الفشل التي عاشتها في مملكتك ، ولولا لطف الله ، ثم محبتي لها لما وجدتها الا متألمة لفراقك ، أنا مجرد محطة ستغادرها ، لكن لا أريد أن تفارقني الا وهي محصنة مسلحة  ، مستعدة لخوض معركة  الحياة
_حنانيك أيها اليوم ، فأنا من رسم لها خريطة لقياك ، أنا من أرشدها لدارك وعلمها معنى اللقاء بك وكيف يكون ؟ أنا من علمها الاعتبار من كل الدروس و تحت كل الضغوطات ، فعلا ربما كان أسلوبي مختلفا ، وربما كنت معلما مستهترا لذلك لم تتعلم مني الكثير ، لكن اعلم أني لو لم أكن لما كنت أنت .
-ربما تأثرت بأسلوبك التربوي ووعت بأن لا فائدة منه لذلك استقبلت أسلوبي بحماسة وهذا طبعا من فضلك علي ، أنا أعترف  أنك سبب وجودي ولا أنكر أنك سبب نجاحي في تعليمها أيضا
- أنا مسرور جدا باعترافك هذا ، ولا تهمني الا مصلحتها ، فعلا كنت أكثر حنانا منك وأكثر شفقة عليها ، وكنت أعطيها كل المعلومات على طبق من ذهب ، لكن تلك الطريقة لم تجعلها الا متواكلة مستهترة بمسؤوليتها
- فعلا لاحضت هذا الأمر ، لكنها الان وصلت شط النجاة من بحر الاستهتار واللامسؤولية ، والحمد لله هي الان تتعلم وباسلوب جديد أنا أعرف أني سأموت غذا و سأتركها لكن ستكون ان شاء الله أكثر تحصنا من ذي قبل
-أشكرك من كل أعماق قلبي
- دامت صداقتنا ودامت محبتنا
انتهيت من أداء الواجب ، لكن ، لم أنتبه هل كتبت جملة اسمية وجملية فعلية أم لا ، وأنا تلميذة نجيبة يجب أن أبين للاستاذ أني استوعبت الدرس حسنا سأنهي الحوار بجملة تشبه "أكل أحمد التفاحة " وجملة أخرى تشبه "نهضة الوطن مسؤوليتي "
-اييييه يا صديقي لقد أكل الدهر ساعاتي و انقضت حياتي
- لا عليك سيبقى تعليم  هذه "المتمردة "مسؤوليتي
انتهى 

 
الأربعاء، 23 مايو 2012

اسلامنا جميل جدا جدا جدا

التقت بي في ساحة المؤسسة فقالت لي وهي تكشر عن بياض أسنانها ،
-هل ستحضرين الى الندوة ؟
-أية ندوة ؟
_ ندوة بعنوان "التحرش الجنسي داخل المؤسسات التعليمية "
-أعتذر لن أحضر
-  لم تتطلعي بعد على برنامج الندوة ولم تسأليني عن الأساتذة المؤطين
- هل اطلاعي على البرنامج سيغير  رأيي في الندوة ؟
-ربما ، لانه كل من اطلع على البرنامج أكد حضوره نظرا لأهمية الموضوع الذي ستتناوله الندوة ، وأيضا أنت عضوة في النادي الصحي ومثل هذه الأمور تهمكم
- أنا لدي قناعات شخصية بغض النظر عن انتمائي للاندية
- أتعلمين أننا سنطرح في تلك الندوة موضوع الاساتذة وتحرشهم بالفتيات ؟
- وهذا ما سيجعلني أصر على عدم حضور هذه الندوة
- لم؟ هل عرفت قصة فاطمة مع الاستاذ(لا داعي لذكر اسمه)
- أرجوك لا تكمليي ، بالله عليك لا أريد أن أسمع ، فقط أريد منك  توضيحا، ما الهدف من هذه الندوة؟
- طرح خطورة هذه الظاهرة التي انتشرت في مؤسستنا ، وفضح  تصرفات الاساتذة مع تلميذاتهم
-هل هناك اقتراحات ، يعني حلول فعلية لحل هذا المشكل ؟
- هدف الندوة هو توعية الفتيات ، و ازالة قناع بشاعة الأخلاق عن وجه ذلك الأستاذ
- اذن لن أحضر
- سيأطر الندوة الاستاذ فلان والاستاذ فلان (لاداعي لذكر الاسماء)
-أتعلمين ، أرى مثل هذه الندوات تخريبية أكثر مما هي توعوية ، فهي تشجع على انتشار هذه الظاهرة أكثر . كيف؟ مثلا هناك تلميذ يريد اتباع شهوته لكنه مستح ، ويحترم حرمة المؤسسة لكن ان حضر الندوة و علم أن هناك من سبقه للفاحشة  فأكيد سيتشجع ، لانه ليس الوحيد الذي أقبل على المنكر ، كذلك الامر بالنسبة  للتلميذات
-ربما لم تسمعي بخبر فاطمة والاستاذ ........
-أرجججججووك لا تكملي لا أريد أن أسمع
- لم ؟، الامر متداول و ليس اتهاما  لهما بل هي الحقيقة
- يجب علي أن أذهب الى اللقاء
انطلقت وأنا أتأمل في جمااااااالية ديننا ، يظنون أن الاسلام هو وضع منذيل لتغطية الرأس ،أو اسدال بعض الشعيرات من الوجه ، وتأدية بعض الركعات في المسجد ،لالا فهو نظام سام للغاية لا يقتصر على العبادات المألوفة ، بل هو أشمل ،بل هو أجمل ، لكنهم يجهلوه للاسف الشديد، بينما أنا  تائهة في دوامة أفكاري التقيت بصديقة أخرى
-اهلا وسهلا ، هل ستحضرين الندوة ؟
-لا لن أحضر
- ياه ظننتك ستكونين أول الحاضرات
- أبدا
- لعلك سمعت بفاطمة و.....
- أختي قولي لي  هل أنت مسلمة ؟
- ما هذا السؤال ، وما هاته الوقاحة ؟
-أجيبيني فقط ، هل أنت مسلمة ؟
- نعم أنا مسلمة ومؤمنة ، ألا ترين حجابي وحرصي على أداء الفرائض ؟
- جميل وفقك الله ، قولي لي لو كنا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم و قلت مثل هذا الكلام ماهي عقوبتك
- لا أدري
- بلى تعرفين
-  لم ترين الأمور من هذه الزاوية ؟أنا فقط أردت أن أنقل لك الخبر و الندوة ستكون قنبلة فضيحة لذلك الاستاذ  

مضيت  وأنا حزييييينة جدا ، فأنا لست الا انسانا ، قبلت و رضيت بالاسلام دينا والكل يردد هذا الدعاء في الصباح و المساء "رضيت بالله ربا و بالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا " ، لكن لم لا يريدون الامثتال به و اتباع منهجه السليم الاكثر من راقي، فهذا عمر ابن الخطاب أمير المؤمنين صعد المنبر وهو يقول لقومه لقد رأيت زنى بأم عيني فقال له علي ابن أبي طالب ، ان كان معك 3 أشخاص رأوها بأم أعينهم ، أفصح والا فان أشرت للزاني أقمنا عليك الحد ، يااااا عالم ، الاسلام جميل جدا فان لم يرى الزنى 4 أشخاص أقيم الحد على كل من فضح الزاني و الزانية ، وهذا من أجل ستر عيوب الناس  ، لكن الناس يستمتعون بالحديث في أعراض اخوانهم ،
 وبينما أنا في دوامة الأفكار ، اذا بصديقتي
- السلام عليكم ، أتعلمين ؟
قاطعتها قلت لها أتعلمين أنك بحديثك هذا ستجلدين 80 جلدة ،
{ و الذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة و لا تقبلوا لهم شهادة أبدا و أولئك هم الفاسقون }


نعم سيقام عليك الحد ، ألست أنت من يطمح بدولة اسلامية وبحكومة اسلامية ؟، لننطلق من أنفسنا ، ولنصحح أخطاءنا ولنقرأ تحت سطور أحكام ديننا ، ان لم يراها 4 أشخاص بأعينهم فيقام الحد على كل من تجرأ على فضح المسلمين ، يا أختي ان ديننا جميل يستر عيوبنا ويجعلنا نعيش بكرامة رغم أخطاءنا أفان أخطأ أحدنا استمتعنا بنهش لحمه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-    حسنا حسنا ، لا داعي لفلسفتك ،الخبر منتشر في المؤسسة 
-    يااااا ربيييييييي  أصلح من حالنا ، و اجعلنا نلمس جمالية ديننا
و أنا في ادراة المؤسسة من أجل الحصول على بعض الوثائق من المدير ، سمعته وهو يوبخ الأساتذة المؤطرين للندوة ويرفض بشكل تام موضوعها ، فعدت أدراجي و أنا أتأبط أوراقي و أحمد الله كثثثييييرا على نعمة الاسلام 



الأربعاء، 16 مايو 2012

".....فوق القانون" املأ الفراغ بما يناسب

الانترنت هو متنفسي الوحيد ، لا أكاد أنتهي من العمل الا وأجد نفسي أفتح الحاج كوكل ،  احترت اليوم في السؤال الذي سأسأله لاختباره ذكائه ،  رجعت بي ذاكرتي الى فراقي مع خليلتي  وصديقتي الوحيدة "سمية "، لازلت أتألم حتى مر موقف عابر أمامي ، هو يوم قبل زفافها ، كنا نجلس معا في غرفة واحدة فجأة اغتالت خالتي وأخواتي خلوتي بها  ، بدأن يتحدثن في أمور كثيرة الى أن وصلت بهن الجرأة  لتناول موضوع أزعجني ، فصحت ،
-تعلمنا في المدرسة أن لا نقول كلاما فاحشا أمام الطفلات البريئات ، أنتن تخدشن سمعي بحديتكن
-وهل هناك طفلات أصلا في هذا المكان؟
- ألم تروني؟
- ان كنت كذلك فاخرجي
فخرجت بدون نقاش ، ياااه أنا طفلة بريئة ، سأكتب في محرك الانترنت طفلة بريئة وأرى النتيجة هل سيذكر اسمي أم لا ، و لأنني طفلة بريئة فلن أسامحه ان لم يذكرني في القائمة ، اوووووب كتبتها سأضغط على زر الادخال ،
-ياااااااه ما كل هذه الصفحات ، أكل هذا من أجل أن يُكتب اسمي في لائحة الطفلات البريئات ، يا عمي دعني من هذا كله ، أنا طفلة بريئة وانتهى الأمر ، ماهذا ؟صفحة معنونة "عالم الأبرياء" ، فضولي يدغدغ معدتي لمعرفة سر هؤلاء الأبرياء، أتمنى ألا يكون سجنا ، ياااه انها لعبة الكترونية ، جمييييل جدا ، فأنا لم ألعب مذ كنت طفلة ، اووووب، نسيت أنني لازلت طفلة بريئة ولا ينبغي لأحد أن يخدش أذني بالكلام الفاحش ، أممممم ، لنر اللعبة .
شد انتباهي سؤال اللغة العربية ، أتمم الجملة التالية بأحد الضمائر :
"........فوق القانون" ،  الجواب سهل جدا ، لأنه لا جواب أصلا ، ففي مسابقة القناص كان أول سؤال هو "ان تعرض أحد من هؤلاء لحادث فمن تنقد منهم : أمك أو أبوك أم أخوك " كانت أجوبة المتسابقين كلها خطأ الا بطل المسلسل السيد كون هوو شلته ، أدرك أن الاجابة عن الجواب هو الصمت الى أن تنتهي مدة الاجابة ، اذن سأنتظر العداد الى أن تنتهي المدة  و بالتالي أنجح في المرحلة الأولى من المسابقة .
انتظرت الى أن انتهى الوقت المحدد للاجابة ، فظهرت أمامي رسالة الكترونية تقول "أنت سلحفاة ، ان لم تسرع أقصيت من اللعبة "
 أدركت أن قوانين الرسوم المتحركة لا تسري على مواقع اللعب الالكترونية ، حسنا حسنا سأفكر في جواب أخر .كان أستاذ الأجتماعيات دائما يقول لنا أنه لا أحد فوق القانون ، ياااااه أنا عبقرية ، فذلك كان فخا ولن أستعمل أي ضمير من الضمائر لملأ الفراغ ، حسنا ، سأكتب "لا أحد"، ضعطت على أيقونة ادخال 
-مممممممما هذا الهراء؟، "أيها الغبي اختر ضميرا فقط وانتهى الأمر"
حسنا ما هو الضمير الأنسب لملأ الفراغ بما يناسب ، امممممممم ، فكري أيتها العبقرية ، فكري ، فكري ، ما بال عقلي لا  يساعدني في الحل ، أه يا عقلي المسكين أعرف أنك كرهت ذلك الموقف تماما وأنا أيضا كرهته لكن العين بصيرة واليد قصيرة والجلوس على الحصير، تريدون أن تعرفوا الموقف ، حسنا حسنا،
حين كنت عائدة من العمل على الساعة الواحدة زوالا، التقيت بطفلة يعني معرفة سابقة لا أكثر ، المهم أن لباسها لم يكن مدرسيا أبدا و لا تلبس الوزة ، وحين قلت لها
-ألا يوجد قانون داخي يحتم عليكم لبس الوزرة
-أنا فوق القانون لاني قمت باضافة مجموعة من الامتيازات للمؤسسة
-ييييييييااااااااااا سلام ، اعطني مثال لتلك الامتيازات؟
- كنت سببا في تقديم دروس الدعم للتلاميذ من طرف احدي الجمعيات ، وأحضرت لهم مجموعة موسيقية ، كما أحضرت للاطر الادارية  بطاقات دعوة لحضور للفيلم الدولي
صحت في نفسي همممم المسكينة تزعم أنها فوق القانون ، ياااااااااااااااااااااه أيها العقل الجميل لقد ساعدتني الضمير هو : هي فوق القانون
كتبت الجملة و أدخلتها  واذا بالجواب صحيح ، ياااا سلام ، السؤال الثاني : اختر ضميرا من الضمائر التالية "هو ، هم ، أنتم ، أنتن ، هما ، هم ،أنا ، ،نحن" لاتمام الجملة التالية ".....فوق القانون"، ههههه  مر بخاطري موقف رئيس الشعبة وهو يقول لنا ، لن تنفع معي أية قوانين ، فأنا فوق القانون "سيروا حتا لعند الوزير الاول وراه ماغاديش تقديو معايا حتا حاجة"  ، جمييييييييييل ، الجواب هو : "هو فوق القانون"  مشتاقة للسؤال التالي
انتظرت دقيقة  ، السؤال التالي هو : أتمم الفراغ ب".....فوق القانون" أحد الضمائر التالية :هما،هم ، هن ، أنتم أنتما، أنتن ، أنا ، نحن "
الجواب هو : هم لان ذووا المناصب العليا كلهم فوق القانون ، وأيضا ، هن وهما، وكان جوابي صحيحا .
 أخيرا تغير السؤال : أتمم الجملة التالية  ب، لستُ أو ،لستماأو لستم أو لسنا ، والجملة هي :"..............فوق القانون"، 
جملة راقية جدا ، أحببتها كثيرا ، فهي تدل على الرقاء الفكري، فان كنا نريد التقدم ينبغي على الجميع أن يحترم القانون ، ان كان خلل في المجتمع فلا ينبغي أن نبرر تفكيرنا بأخطاء الغير
 لم فلان ليس فوق القانون؟ وأنا وحدي تحت مسطرته ، هو غبي لابعد الحدود ، هي لا تفكر الا في مصلحتها الشخصية ، هما لا يعرفان معنى النظام ، هم غابويون ويحبون قانون الغاب ، وهن فوضويات ساذجات لا يرون عواقب الامبلاة.
  تجرأت تلك الضمائر(هي،هو،هم ،هما ، هن ) أن تملأ فراغ النقط وتدعي أنها فوق القانون ، أما  أنا و أنت و أنتما و أنتن ونحن ، ضمائر تحترم القانون لذلك فالجواب هو كل الضمائر المقترحة ، جميل سأقوم بادخالها ،
-هنيئا لك أيها الرائع ، فبتفكيرك الراقي تتقدم الأمة ، القانون موضوع لحمايتنا فلا ينبغي أن نجعل أحدهم فوقه ، رسالتنا من هذه اللعبة ، هو مهما كان الشخص ، لا تسمح له أن يكون فوق القانون
الاثنين، 14 مايو 2012

كوكب ائتلاف مراكش

حين كنت صغيرة قال لنا الاستاذ أننا نحيا على كوكب اسمه الأرض  و أن هذا الكوكب تابع لمجرة اللبانة  وهي مجرة تحتوي على مجموعة من الكواكب ، لكن بقي لدي غموض في تعريف الكوكب ، ما هو الكوكب؟، حين بدأت أكبر تعلمت أن الاختلاف بين الكواكب يكون في المسار و التكون والمناخ و الكائنات التي تقطن به ، أدركت من خلال ذلك الدرس  أن الانسان يسكن  في كوكب الأرض فقط ، وحين كبرت و شاهدت برنامج خواطر 5 لاحمد الشقيري أدركت أن الانسان يعيش في كوكبين :كوكب الارض و كوكب اليابان ، كانت هذه مجموعة مفاهيم ترسخت في دماغي عبر مرور السنين ، ليلوح لي  اليوم  في السماء كوكب اخر وأيضا يعيش فيه الانسان ، و بالتالي أعلن القائي لخطاب رسمي ،فأنا ملكة مملكتي، وان أردت الحديث ، وجب أن ييكون رسميا، هكذا اعتدت ولا أدريي لم ؟ لا تكثرتوا فالملوك عاداتهم غريبة . رفعت الاشرعة و تعالت الموسيقى و النغمات الكلاسيية ،  كل الشعب يغني سمفونية الحياة ، متفائل بخطابي الجليل، لست مغرورة ، انما هكذا تسمى خطابات الملوك ، وأنا ملكة مملكتى ،و حين حان الموعد ، واصطفت الجماهير وهي تضرب الطبول ، وأنا منبهرة بذلك الشيء ، أي يعني جينيريك الخطاب ، أحب أن أسمعه قبل بدأ أي خطاب لانه يشعرني برغبة قوية في الكلام ، هكذا أنا ، ولا تكثرتوا لطباعي فانها غريبة كغرابة أمر الكواكب ، في البداية كوكب وفي النهاية تلاثة كواكب ، أردت أن أكتشف بنفسي السر ، فمهنتي تلزمني أن أحيط بكل مستجدات عصري لكي لا يقع انقلاب في مملكتي و تصبح جمهورية ،وأنا لا أريد أن يعتلي عرشي أحدا غيري، لذلك قمت بزيارة الكواكب الثلاثة ، الكوكب الأول الارض ، غني عن التعريف ، أعرف أنكم تعرفونه لذلك لن أضيع جهدي في وصفه لكم لاني الان على استعداد لالقاء خطاب ، الكوكب الثاني وهي اليابان ، أعرف أنكم سمعتهم بها ، بل أحببتموموها حتى عرفتم عنها كل شيء حتى الطير الياباني متى يعود لعشه ، لذلك لن اضيع وقتي في الوصف ،الكوكب الثالت وهو كوكب ائتلاف ، وهنا .............دقت الطبول

 اعذروني فعلي القاء الخطاب على شعبي فأنا ملكة في مملكتي ، أحب شعبي كثيرا
" السلام عليكم ، أحبكم لانكم تحبونني ، أخلص اليكم لأنكم تخلصون لمملكتي ، جئتكم اليوم بخبر لو علمه كل الناس لاختفوا من كوكب الأرض ، يا قوم اني زرت كوكب ائتلاف مراكش ، حيث هناك نظرة أخرى للحدث ، هناك ، نكهة أخرى للحياة ، هناك لها ومنها وفيها يختلف الحديث ، يا قوم ان أناس ذلك الكوكب ليسوا مثلنا ، ركبهم ليس ركبنا ، طموحهم ليس طموحنا وغايتهم أكبر من غايتنا ، ياااا قوم ان لهم لغة ليس يفهمها الا من استوطن فيه ، وان أخلاقهم ليست كالتي عندنا ، يا قوم طلبت الوطن ، بغية معرفة أسرارهم فرحبوا بي وقالوا لي حللت أهلا وجئت سهلا وكنت أختا لنا ، هناك يا أحبتي عرفت" أن أقول أنا "، أن أقول أنا لكل مهمة أمامي ، أن أكون المبادرة في كل شيء ، هناك أيها الطيبون تعلمت أني قابلة للتعلم ، أن أتعلم كل شيء وأي شيء ، هناك يا قوم تعلمت بأن لا مكان  بينهم الا للمتميزين ، هناك تعلمت أن المهام والخدمة شيء قيم " دير ولا خوي الطريق للي بغا يدير " ، يا قومي اعذروني فاني راحلة الى كوكب ائتلاف"

الخميس، 10 مايو 2012

,,,,,,, في الاجتماع

لم أشأ أن أبوح بهذا السر ، كنت أريده أن يظل في نفسي  ، لكن لذة التعبير زارتني بغتة ، ولأني عربية  ومن شيم العربي اكرام الضيف والترحيب به ، استعصى علي أن أرفض لضيفي طلبا ، فقلت للقلم هيا للعمل .
في الاجتماع ،هي مجموعة من الخواطر التي تجول في نفسي ، لكن وفي هذه المرة ليست من صنع احساسي أو تلك القصص التي أتخيلها فأنثر على الورق بعض الأحرف لتصطف مع بعضها ، لا لا ، الحكاية أكبر من هذا كله ، انها تجربة عشتها اليوم ، مع مجموعة من الأصدقاء ، انه الاجتماع ، في البداي جلست معهم في حلقة ، وهذا أمر عادي جدا ، الامر الغريب هو لغة الابتسامة ، ثقافة الابتسامة ، وااااااااااااااااو ، يا سلام على تلك الاشارة البسيطة التي لا تكلف المرء شيئا ان فعلها لكنها تترك أثرا طيبا في النفوس والقلوب ، كنت كلما أدرت وجهي اتجاه شخص يبتسم لي ، فابادله نفس الحركة ، أمر جميل جدا ، و الامر الغريب والجميل التاني هو كيفية مناقشة فكرة ، لا أريد أن أفضح أسرار المهنة ، لكن تلك الطريقة جميلة جدا جدا جدا ، لكي لا تتمرد أفكاري كالعادة دعوني أقص عليكم القصة من البداية الى أن تركت الركب
كما اليابان ، دقة المواعيد ، لازلت أذكر تلك المحاضرة التي ألقاها في مدرج الكلية ياباني، قصد التعريف بنظام التعليم في بلادهم ، كان من المقرر أن تبتدأ المحاضرة على الساعة التاسعة صباحا ، حين وصل الموعد المحدد تفاجأنا بالمحاضر وهو يستأذننا ب عشر دقائق اضافية ، قلت في نفسي نظام راق جدا ليتنا نستطيع أن نكون مثلهم ، المهم اليوم نفس الحدث ، حان موعد الاجتماع ، فاستأذنتنا المشرفة عليه في التأخر لبعض الوقت لانتظار باقي المشاركين ، واااااااااااااو ، المهم كل عضو تأخر كان يعتذر ويبتسم ويحيي جميع الحضور ، كل واحد باسمه ، يااااااااه هل أنا في المغرب أو في اليابان ؟، المهم ، حين انعقد ذلك الحدث ، (متعطشون لمعرفة ماحدث ، لا ألومكم ، فأنا حائرة في الجمل التي سأكتبها من شدة اعجابي به ) ، في البداية ثم تعريفنا ، نحن الاعضاء الجدد، بالبرنامج ، وماهي الانشطة التي قام بها الفريق ، وبعد ذلك بدأت المناقشات ، ليست كالتي أفعل أنا ، هههههه، انما المناقشة الجادة التي تخرج بنتيجة ، ييييييييييييييااااااا سلام ، مناقشة الأنشطة والأطر ، اتصالات ، واستأذان ، رووووعة ، نظام راقي جدا جدا ، حتى الفئة المستهدفة ، تمت دراستها ودراسة مشاكلها ، ونتائجها ، واااااو ، دراسة مدققة لكل جوانب المشروع ، بجودة عالية جدا جدا .
لكل من قال لي يوما ، أنا أحلم أن أعيش في اليابان ، ولكل من قلت له يوما ، أنا جد معجبة بالنظام في اليابان لكن أحب أن أعيش في بلدي ، لكل من قرأ هذا المقال ، أقول حين  أحببت أن أعيش في المغرب  أهدتني وطنيتي الساذجة العيش مع اناس يطبقون نظام اليابان في عملهم  ، تحياتي وتقديري لكم أيها الائتلافيون
الخميس، 26 أبريل 2012

بايبااااااااي الدسارة "السكورفيز متعة العطاء والتحفيز"





-    السكورفيز متعة العطاء والتحفيز
بينما كنت أردد هذه الكلمة طرق باب غرفتي شقي صغير ، ابن خالتي، وهو يأكل ياغورت وحين انتهى منه رمى علبته الفارغة أرضا وذهب ، مللت توجيه النصائح له ،  لذلك قمت من مكاني في صمت أخذت رفات ما أكل وألقيت به في القمامة ، وفي طريقي الى المطبخ  تعكلت بلعب ملقاة على الارض  ، الفوضى تعم المكان ، اااااااااااه  اليوم هو عطلة نهاية الاسبوع واذا كان الشقي في المنزل يعني أن عدد مرات ترتيبه  تتضاعف أربع مرات أو أكثر، انحدرت على تلك الهياكل البلاستيكية لالتقطها فسمعته يقول لاخيه ، لولا ماما التي توجد في هذا المكان لاسمعتك شتما قبيحا، يا ربييييييييي ماهذا المستوى الفظيع الذي جعل الطفل الصغير يكف عن قول المصطلحات الخبيثة أمام والديه ويقولها في غيابهما وعيا منه أنه سيتلقى على الاقل توبيخا أو عقوبة عدم مشاهدة التلفزيون أو اللعب بالكرة ان سمع أبواه  ما يتقيأه فمه من شتم لا مباح ، ظللت أتأمل في كلمة "السكورفيز متعة العطاء والتحفيز " و الحرب مستمرة مع الصبي الذي لا يعرف الا اللعب في أوقاته و غير أوقاته ، في أماكنه وغير أماكنه ، رجعت الى غرفتي التي لا أنيس لي بها الا حاسوبي ، ودليل السكورفيز ، وقعت عيني على"تخصم لكل من تأخر أكثر من سبعة دقائق عن الاجتماعات كل دقيقة تأخر بنقطة " ، ياه نظام جميل جدا ، حاولت أن أحل مشاكلي مع الصبي بكلميتين ، التحفيز بدل التهديد ،وخصم النقط ، فكرت قليلا ، فاضاء مصباح فوق رأسي ، نعم لقد وجدتها ، يوم الاثنين اشتريت دفترا  صغيرا ،


 











أحضرت قلما وشرحت له المسألة :
 أنت ولد رائع ومؤدب ، لكنك تتعثر بمجموعة من الاخطاء لذلك فأنت تستحق كل يوم 20 نقطة ، وحين تخطأ بكل خطأ تخصم نقطة ، 
 
فتعال لتحدد الاخطاء ، مطلوب منك تحديد 20 خطأ ، والمسكين بدأ يجتهد معي في ايجاد أخطاءه وطلب المساعدة من اخوته الى أن كتبت على الدفتر 20 خطأ  أي أنه يحصل في الصباح الباكر على 20 نقطة لكن بارتكابه لعشرين خطأ يصل الى الصفر 
 
، وبما أن السكورفيز فيه تحفيز فلابد  أن أحفز الصبي بجائزة أسبوعية ان حصل على المعدل المطلوب خلال أسبوع .
لا تندهشوا ان قلت لكم أنه لمدة أربعة أيام يحصل دائما على 16 نقطةفي اليوم أي أنه يرتكب على الاكثر أربعة أخطاء.
حقا السوكرفيز متعة العطاء والتحفيز ^_^

الحب اللاموصوف


-ماماتي حلوتي سكرتي عسلي
--ايييييييييييه استمري في كذبك ، أعرف أنك تحبين أباك أكثر مني 
-هههههه من قال ذلك
-بلغني أنك نشرت مقالا بالانترنيت تعبرين فيه عن حبك لابييييك فقط
- أمي حين تهمس  كل الكلمات في أذنك فتعجينينها كما تريدين و تبدعين في صنع أشكال تبهرين بها الضيوف ، فينبهرون ، ويندهشون من صنعك ، لكنك تعرفين أن الكلمات لم تكن   لتقمع طمعك في تقديم ما هو أحلى وأجمل ، تلك هي الحقيقة التي ينخدع بها كل من قرأ كلمات عن الحب والرومانسية ، أمي ان اللغة استوفت حق كل التعابير ، فاعطت لكل شيء اسما ووصفا ،بل عددت المفردات لتفادي الملل ،وركاكة التعبير ، لكنها يا حبيبتي لم تفلح وللاسف الشديد في اعطاء ما اسموه بالحب مصطلحا يليق بضخامة معناه .أيتها الغالية،  لا تقلقي ،فان لم تفلح الكتب والمصطلحات للتعبير عن تلك المشاعر الراقية ،فان الافعال تنقشها على القلوب  بأروع  النقوش وبأجمل الحلل ، و أرقى الابداعات. أنت حبيبتي التي لو ملئت بين السماء والأرض كلمات ما عبرت عن ما أكنه لك من احساس ، لذلك كنت  دائما أتهم من يسجن تلك المشاعير في مصطلحات متواضعة  فأرجوك تأملي أفعالي وجادلي من قال أني أحب أحدا أكثر منك .
ماماتي ، لم أكن يوما لأحجز كلمة أو كلمتين في قاموس اللغة لأعبر عن مكانتك ومكانة أبي في قلبي، انما كان المقال وصفا للقاء أبي وليس تعبيرا عن حبه .
الأربعاء، 25 أبريل 2012

الرداء

مزقت الرداء
وسأُلبي النداء
لن أواصل
سيري في البيداء
سأهزم الهراء
لن أدرف الدموع
فاليوم ودعت الهجاء
و مضيت
اخترق الظلماء
بحثا
عن بصيص ضياء
سأسير
في درب العظماء
لن يهزمني الماضي
قد حرقت الرداء
و انتهت
علاقتي بالغباء
بالسذاجة
و الرياء
سأمضي
بحثا في الغبراء
عن سوق الغِطاء
أنا لا انتسب للأثرياء
وليس لي عهد بالأزياء
لا أجالس الأمراء
ولا استعطف النبلاء
لكنني..........
قصدت سوق الغطاء
لاقتني بعض الرداء
تجولت في كل الأرجاء
ورغم العناء
و التعب
وقلة الهناء
لم استسلم
فانا اتطلع  للرقاء
وحين تملكني الجفاء
انبرى صوت من السماء
قال لي.
عليك بلباس الأتقياء
 حينها
مزقت  الرداء
ولبست حكمة العطاء

العاصفة

عادت العاصفة
رياح
امطار
وسيول جارفة
قوية
جبارة
للمصائب قاذفة
خربت
وافسدت
المساحات الكاسحة
وانا
والرعب
والاصوات الصارخة
صحت
ايا عاصفة
تمهلي
لا تظلمي
فلفعلك الدنيا
واقفة
اتقتصين
وانت القاصفة؟
ونحن في حسرة
الم
والدموع دارفة
فالى متى
نظل نعزف
سمفونية العاطفة
وننشد اهازيج
الاقوام السالفة
بقلم الهام الباهي

يوم الحرمة=اليوم العالمي للمرأة


همست في اذني نحلة
حين استو سطت الزحمة
و انا أترنم إيقاعات النغمة
قالت مستفسرة عن سر الضجة
ما الخطب و ما سر الحفلة؟
و لم الاحتفال بيوم الحُرمة؟
قلت لها يا نحلة
ألا ترين باني في نعمة
و بان اليوم اختصته الأمة
للمرأة دون العامة
فدعيني استمتع بالحفلة
فانا اليوم هي النجمة
قالت  ما اراك الا في غفلة
و بصيرتك جهلت سر الحكمة
فقلت لها ليس هنالك حكمة
سوى ان جعلوا اللمة
تنصف  شبيهة النملة
قالت
لم تفهمي معنى الجملة
ولن تفطني لهدف الحملة
الا اذا اتيت معي في رحلة
سنقوم بجولة
نبحث فيها عن اهداف اللمة
و تكتشفين ما وراء الحفلة
و لم اختصوا المرأةَ دون العامة؟
قلت لها  هيا يا نحلة
نبحر في جسد الامة
نركب تاريخ الحرمة
و نستفهم مكان العلة
سافرت انا و النحلة
الى حيث تعرفت خبايا الحكمة
حين سرقوا حقي في الظلمة
و أنا كنت من الجهلة
فجعلت المجرم لي حكما
لم ينصف
 لكني فرحت بيوم الحرمة
قالت لي النحلة
كوني عالية الهمة
و اسعي نحو القمة
أنت شامخة كالنخلة
فقد فهمت سر الحكمة




بلا عنوان

أوراق ضمتها دفتين
فقرأتها كتابا
لكن
بلا عنوان
مقدمته رحيق أقحوان
 و للخاتمة لم يحن بعد الأوان
أوراقه اشتكت وجع الاحزان
و سطوره ترجمت معاناة الحرمان
كلماته استوردت من قاموس البركان
و الحروف عجلت معنى النسيان
    فكان الكتاب يحكي                              
بلا عنوان
حياة كسفينة بلا ربان
أبعدتها الرياح عن كل الشطئان
و مصيرها للبحر كان
لم يخل الركب من الإنسان
فللمركب كان قائدان
كانا من أجمل الخلان
فنزغ بينهما الشيطان
و بعد المشاذة بصنيع اللسان
صار منهما السجين و السجان
فتركوا الخشب بالأطنان
لتعانقه الموج بالأحضان
و يبلع البحر ذلك الركبان









سجن الحياة







صرخت
فاعلنت الوجود
تلفتتْ إليّ الدنيا
و أنا
أطوي العقود
فأدركتً أن الزمن
لا يعود
رأيت في عينيها
 تشعل نارا  شرارة
بلا وقود
فعلمت أن الحياة
شوكَ
زينتْه الورود
ومضيْت
لا أبالي للوعيد
والوعوود
إلى أن طوقتْني الجنود
فبكيت
وهل للبكاء وقْع
في قلوب صلبة كالجلمود
سجنوني وراء قضبان الكسل
و الفشل
والخمود
جسدي
شلتْ حركته السلاسل
و القيود
و ذهني عاجز
يشتكي  من الشرود
فخشيت
أن يكون لي في السجن
مبيت
 أو خلود
فصرخت
وأعلنت النهوض
فقمعوني
ورموْني في بحر
اللهو والملذات
و العيوب
و مضيت أُعاني غدر الزمن
و الزمن
يخون العهود
في البحر
صارعت
عدوي اللذوذ
و الجماهير التفت حولي
في حشود
قاسيت
و عانيت
وما لي سبيل الى الصمود
و حين ملت عيوني سكب الدموع
اشتاقت نفسي للسجود
ولساني
يتمتم مناجيا
ربي الودود
ولا زلت ساجدا
حتى انحلت
عُقد القيود

قالوا لي


قالوا لي استمري
و شدي العزم كي تستقري
قلت
كيف لي ان اتألق
و انا لم أسطع في الافق
قالوا لي اذن انطلقي
وفي درب العلا فارتقي
قلت سبق لي أن مشيت
لكن عن الهدف تخليت
فتحطمت
وودعت الحلم
و من سماء النجاح اختفيت
قالوا لي شدي الهمم
و اسعي نحو القمم
و انزعي من فكرك
شوائب ماض تُعترك
وتألقي
قلت
اخشى من الفشل
فأتحطم
وأصير أسيرة للكسل
فأرجوكم اتركوني
و من الطموح حرروني
قالوا لي
أنت من تختار
ولفعلك نحتار
و لن يطول الانتظار
فغدا في واضح النهار
ولم لا في السحر؟
سيكون الحلم في الاحتظار
و تصيرين في أعين الحُظار
قاتلة
 سفيهة
تكاد تلتهمك الابصار
وندفن الحلم في قاع البحار
و ننصحك
افترشي الكسل
و تغطي بالكلل
و نامي
فلن تجدي شبيها للعسل
الا النوم
الى ان يتم الاجل
و رغم ذلك
لن تهنئي
فعقلك سيأبى فعلك
وستظل الندامة تلزمك
و الذل يوكزك
حينها
ما عليك
الا تخدير عقلك
اخدعيه او اقمعيه بسطوك
و ارض نفسك
 بقتل ضميرك
فانت من تختار
اتبغين عيش الابرار؟
فتسعين لتحقيق الحلم
وانت
راضية بالاقدار
راكبة جل الاخطار
ام ترضين لنفسك؟
حياة الفجار
قلت
ولدت وسط الاحرار
وسأحيى معيشة الابرار

لعبة الحياة

انتهى الحلم أم انه سراب
اافرح أم أدس وجهي في التراب
فالحياة نهجها طمع الذئاب
و العيون أعماها الضباب
و ما استحليت طرق الأبواب
و أنا الفقيرة بين الأنياب
لمعيشة لا تعرف معنى الأعقاب
أو طموح قريب المآب
فأين أجد لحياتي ألمراب
أم أنني لم اخذ بكل الأسباب
و لكن كيف لي أن افلت من العذاب
و الزمن القاهر كظلي و الذباب
فانا اللئيمة لزمن عجاب
وأنا المتمردة على قانون الغاب
فانا الإنسان الذي فضل الغياب
و أبى حضور مشاهدة قطع الرقاب
فحاكموه قبل إلقاء الخطاب
بالطرد من مملكة الكذاب
ففرحت و استبشرت بموت الغراب
الذي رافقني في أول عتاب
تركت المملكة وودعت البواب
فانا لست من هجر الأحباب
و باع الديار و ارتاد الخراب
و أنا لست من ترك الأصحاب
و سكن الغابة و رافق الحطاب
بل أنا الذي أطلق سراح الشباب
من سجن الملذات و الألعاب
و أنا من رافق ذوي الألباب
و تعلم الأخلاق و منهم استمد الأدب
أنا من ودع من للعصيان أرباب
و استقل درب الطاعة و حسن التواب
و رفع اكف التضرع للوهاب
أن يجعل له من الجنة مآب

حزينة

رأيت الليل مكفوف البصر

يعاني الاسى و الضجر

فقلتُ:

أين النجم و القمر؟

ولِم السماء في كدر؟

ما الخطب؟

أجبني ايها الصخر

أنُقشت كلمات القدر

لتجعل لليل مزاجا عكر؟

ايها البحر

ما بك لا ترقص

المد و الجزر؟

اجبني ايها الحجر

لم الشجن ؟

و انتم اهل الصبر

ايها الشجر

من يسامرني السهر؟

و

ما لي لا ارى

 بسمة الجبل

افعلتُ

شيئا لا يُغتفر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

البيضة القاتلة

ارتاد الشاحنة في منتصف الليل ، فقد اعتاد أن يسرق  وقتا من سويعات نومه ليجدّ في العمل الذي ورثه عن أبيه ، يجني الثمار و الخضراوات من الحقل ،و يشحنها متّجها الى الاسواق ،هكذا اعتاد منذ صباه ،عملٌ ،فعمل،  و في الليل يجتمع للدردشة مع بناته في غرفتهن ، يسألهن عن أحوالهن وعن مسيرتهن الدراسية ،و يقص عليهن القصص و الاحجيات ،ويشاركهن في رؤية الفيلم الذي اخترن مشاهدته،هكذا ألفه الجميع ، بدأ يجني ثمار تربيته بتفوق بناته في الدراسة ،الكبرى حصلت على شهادة الماستر في العلوم الاقتصادية وهي الان تشتغل منصب موظف في أحد البنوك ، والثانية طالبة في المدرسة المحمدية شعبة الهندسة المعلوماتية  و الثالثة  طالبة في المدرسة العليا تخصص علوم معلوماتية والرابعة ،وهي أفطنهن ،تدرس في السلك الاعدادي ، حياته جميلة وهادئة وكل يوم يجني السعادة التي توقعها اثر تعبه في الحصول عليها .

عاشوراء ، يوم الفوضى الصبيانية ، يوم سلب الحرية في قناع الحرية ، يوم يردد فيه الصبيان والنساء أهازيجا تعبيرا عن تخلصهن من القيود التي رسمها لهن المجتمع ، فالاطفال المشاغبون يبتكرن أشكالا وأنواعا من المعاكسات الصبيانية و المكائد الشيطانية ، يقطعون طريق كل من حمل نفسه وأراد أن يرتدي عمله في سلام ، الضرب بالبيض و الماء المختلط بالزعفران والقنابل الصغيرة والجيكس ، يعترضون الطرق وهم يضربون بالبندير ويرددون أهازيجا وأغانيا تختص لمثل ذلك اليوم لا أكثر ،يوقفون السيارات ، هو تسول في قناع اخر، ليجتثو من السائق درها أو أقل ،و ان أبى  فهناك يتم تغيير الشريط  الى شتم بالايقاع ، هكذا هو يوم عاشوراء ، يوم اللانظام ،اللامسؤولية أو اللاأخلاق .

أخذ دراجته وحمل محفظته متجها الى الاعدادية التي تبعد عن البيت ببعض الكيلومترات وقبل أن يرسم في خذ أمه قبلة الوداع سألها ،أمي كيف هي الجنة حديثيني عنها ؟ أجابته الام بسذاجة :أنا من سيطرح هذا السؤال عليك ، لست يقارئة يا بني ، بينما أنت ما شاء الله مستواك محمود في التعليم  ولعلك درست عنها ووصفها لكم الاستاذ ........

ودع الام وانطلق ، الى المدرسة ، اعترض طريقه صبية مشاكسون مشاغبون يضربون المارة بالبيض ، تبعه أحدهم فهرب ،لكن أين المفر .......، لم ينتبه الى عجلات دراجته التي ساقته الى الطريق السيار حيث لفظ اخر انفاسه تحت عجلات الشاحنة المحملة بالخضراورات ، نعم لقد مات ، والسبب ..........بيييييضة .

ليس معرضا لأفكار المتهورين

جمعت أوراقها المتناثرة على الأرض ، ووجهت اليه نظرة عتاب ، صوبت عينيها نحو الباب وهي تنظر الى الأمس بعين ساخطة، هي الطموحة التي لم تخضع لمرارة الفشل قط ، لكن اليأس بدأ يتسلل الى أفكارها من تحت باب مكتبه، قبل أن تأذن لها الكاتبة بالدخول .

راقها حلم التغيير منذ طفولتها ، بالضبط حين استهزأ  الاستاذ بجوابها الذي اعتبرته منطقيا ،في حين تعالت قهقهات التلاميذ رفقة الاستاذ سخرية من غباوتها ، كما يزعمون، ولّد ذلك الحدث  طموحا  في تغيير طرق التعليم ببلادها ، وخلْق جيل فريد مبدع يتلقى التعليم بأحسن الطرق ، رافقها الحلم الى الجامعة حيث  ساهمت مع مجموعة من الطلبة في تحسين مستوى التعليم ،أبدعوا واجتهدوا لتحقيق الحلم الذي راودها ، بعد ذلك التحقت بالمدرسة العليا للأساتذة ،استشعرت لذة الانتصار على الاستاذ الذي أهانها يوما ،وقررت أن تخلص في الوظيفة الشريفة التي ستمهنها في الاسبوع القادم ، ليلة أمس ،أخذت أوراقا كثيرا ، وبدأت ترسم برنامجها السنوي ،والطرق التي ستتبناها لتحبب أخذ العلم لطلابها ،أو أصدقاءها، كما تقول .سهرت طول الليل وهي تكتب البرنامج ، تبدع و تلقي الدرس والمحاضرة كمجنونة لم تأخذ مسكن النوم ، أو كعجوز تخترع الشخصيات لتؤنس وحدتها ، مضى الثلت الأول من الليل ، ثم الثاني فالثالت ، انتهى مداد القلم و انتهت من كتابتها ، رفع اذان الفجر ، صلت صلاتها ، و بدأت تستعد لمقابلة مدير المؤسسة التي أرسلتها الأقدار اليها .

ارتدت الطريق وهي تردد "رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني  يفقهو قولي " ، هكذا ، مضت بخطوات مسرعة  ، فقد ان الاوان لتحقيق الحلم والتحليق في سماء النجاح ، هاهو باب المؤسسة يلوح لها ، ألقت السلام على حارس المبنى ودخلت متوجهة الى الادارة ، استأذنت  في مقابلة المدير ، بعد لحضات فُتح لها الباب ، خفق قلبها ، ورددت : هل ان الأوان  لتحقيق الحلم ؟ هل سأساهم في تغيير مستوى التعليم  ببلادنا ؟ عضّت  نواجدها وقمعت ترددها ودخلت مبتسمة  ، حيته بتحية الاسلام ، و جلست بعدما أذن لها بذلك ،ثم بادرت في الحديث:

أستاذي أنا أستاذة الفيزياء الجديدة ، حديثة العهد بالتخرج ، رافقني حلم التعليم منذ طفولتي لكن بطرق تختلف عن تلك التي تلقيته بها أنا ، أستاذي جل التلاميذ يخافون من مادة الفيزياء و يعتبرونها العقبة الكبرى في حياتهم التعليمية ، و لا أخفيك سرا أني اتهمت جارنا بالحمق حين كنت صغيرة حينما اختار شعبة الفيزياء في التعليم العالي ، لكن ما ان دخلت عالم الفيزياء الا و اتضحت لي مجموعة من الأمور ،عرفت يا أستاذي أن تلك المادة الغول ما هي الا تفسير لمجموعة من الظواهر تفسيرا علميا منطقيا ، هي الرياضيات الملموس ، فمثلا دائما تسقط الفاكهة من الشجرة وهذا أمر بديهي عند كل البشر وأنا منهم، لكن الفيزياء لا تفسره بالأمر العادي، انما قالت أن هناك ظاهرة تحكمها علاقات رياضية ..... وقس على ذلك ،  الطلاب والتلاميذ لا يتذوقون حلاوتها لان الاستاذ لا يحاول أن يربط لهم المادة بالواقع بل يتقيأ عليهم الدرس كما خُط في الكتاب ، وحين اطلعت على المنهج الدراسي الذي تفرضه وزارة التربية الوطنية وجدت فيه تناقضا ، فهم يقترحون أنشطة بأجهزة لا تتوفر حتى في مختبرات الكليات فماذا بالثانويات ، لكن تبقى التجربة هي الدرس فكما قالوا " قل لي و سأنسى أرني لعلي أتذكر شاركني أفهم " . كما اني اكتشفت مجموعة من الاخطاء المنهجية وأيضا ترتيب الدروس ، ففي نظري يجب أن يدرس التلميذ الظواهر الطبيعية فيزيائيا وبعد ذلك ننتقل للاختراعات ، على أي  لقد وضعت في البرنامج السنوي كل التفاصيل التي سأتبعها ان شاء الله لتعليم الاسس الفيزيائية لطلابي . كما أقترح أستاذي خلق ورشات خارج حصة الدرس بحيث يستفيد الطلاب من التطبيقي و النظري  ، وأنا أقترح أن ننشأ النادي العلمي حيث نهيأ مجموعة من التجارب والانشطة التي سيستفيد منها التلامذة ان شاء الله وقد درست كل متطلبات النادي وحتى التمويل فقد استقبلت جمعية الابداع العلمي الفكرة باستحسان ووعدني أمينها العام بالتغطية المالية للنادي ، و ستجد تفاصيل الأنشطة التي سيقدمها النادي و الورشات وأيضا اللوازم الضرورية لتجهيزه ، كل ذلك ستجده رفقة البرنامج السنوي ، كما أقترح مسابقات تحفيزية  تهتم بهذه المادة وعلماءها ، أقترح أن ننظمها كل شهر وقد درستأيضا التغطية المالية لكلفتها  ، كما ..................... هنا قاطعها المدير : أرني البرنامج السنوي...... خفق قلبها ,,,,,و ارتعشت يدها

 بعد أن ناولته الاوراق طرحها أرضا وصرخ في وجهها :

 هذا مبنى حكومي وليس معرضا لأفكار المتهورين

سوق الأخلاق

حدثني أبو العباس ابن المقفع عن ابنه صاحب الريش الذهبي، أنه حل ضيفا عند رجل من أهل مدينة الكرم ، كان الرجل صاحب واجب ، فأحسن ضيافته و أقسم عليه ألا يرحل قبل أن يزور سوق مدينتهم الأسبوعي ، لذلك اضطر أن يمكث عنده أكثر من ثلاتة أيام ، يقول صاحب الريش الذهبي:
كان رجلا مضيافا ، صاحب خلق عال ، لا يطل عليّ الا بوجه مستبشر ، كل يوم نسهر الى اخر الليل فأنام وأتركه مع مداده وورقه يكتب على ضوء الشموع رسائل بعدد أولاده وزوجه  ، الى أن جاء موعد السوق الاسبوعي ، فنادى على أولاده وزوجه وأعطى لكل واحد  منهم6 ورقات وتلقى هو من عند كل واحد 6 ورقات ، وبعد ذلك انزوى كل من أهل الدار يقرأ الورقات التي وجهت اليه ، وبعد القراءة، نادى رب الاسرة باجتماع وكنت الغريب عنهم لذلك استأذنت بالانصراف فأذن لي على ألا أبتعد عن المنزل كثيرا لكي يجدني حين يطلبني ، استغرق  الاجتماع مدة ساعتين وبعد ذلك خرج  الرجل الطيب في طلبي ، وفي يده ورقة بيضاء ، حدثني فضولي أن أسأله عن الحدث لكن قمعت فضولي وانطلقت معه الى السوق الاسبوعي ، والذي أثار انتباهي هو أن كل أفراد الاسرة يذهبون للسوق ، ليس تلك الاسرة فقط بل المدينة بأسرها ، كل فرد فيها يجب أن يزور السوق الاسبوعي ، المهم لم أُشعر أحدا باستغرابي للامر ، ولم أستفسر أحدا عن ذلك ، لان أبي علمي ألا أتدخل في شؤون الناس ، المهم انطلقنا الى مكان كبير جدا جدا ، تمثل مساحته نصف مساحة المدينة  ، لم يسمح لي حارسه بالدخول فهمهم اليه صاحبي بكلمات وبعد ذلك ابتسم في وجهي و رحب بي في مدينتهم وتمنى لي الاستمتاع بالمشاهده لكن كما قال لي  لا يسمح للغرباء أن يقتنو أي شيء من ذلك السوق ، استغربت لاناس يطردون الزبناء بأنفسهم ، فالتجارة تعني البائع والمشتري وليس البائع والمتفرج ، المهم دخلنا من باب كبير مقوس ومعلق عليه لائحة مكتوب عليها "سوق الأخلاق " لم أعر الاسم اهتماما فقلت في نفسي: كما في مدينتي مدرسة الامل ومستشفى الجدية فأهل المدينة اختارو للسوق اسما جميلا ، مع أول خطوة أخطوها وراء الباب تنقلب مفاهيمي لمجموعة من الامور وأبدأ باستشعار غرابة المدينة وأهلها ، في ذلك السوق لا تعرض السلع انما تعرض الاخلاق للبيع، والعملة المتداولة ليست النقود انما تقييم عمل الفرد خلال اسبوع ومدى استغلاله للاخلاق من أجل النجاح في الحياة  ، ياااااااه ، ظللت أمشي وأنا فارغ الفاه من اعجابي بالفكرة ، الى أن جرني صاحبي من يدي وأخبرني بأنه ملزم باقتناء مجموعة من الاشياء ، فذهبت معه  الى مجموعة من الدكاكين ، كانت العملة التي يشتري بها ما يلزمه ،هي حسن اكرامه لضيفه ، استطاع أن يقتني بتلك العملة ، احترام أهل داره و مداعبة وملاعبة أطفاله و شكر زوجته على خدمتها له و الابتسامة ، وكان يقتني أشياءه وهو ينظر لتلك الورقة التي أحضرها معه ، وقفت مستغربا لامره الى أن انتهى ،ومشينا خطوات فرأيت ابنه الصغير وهو يشتري الصدق والطاعة والاحترام وكانت لديه عملة  المساعدة ، رأيت زوجه تشتري ، العفو والتسامح والمودة بعملة الاخلاص واتقان العمل ، ورأيت أناسا وأناسا ، رأيت الكثير ,رأيت أغرب مشاهد حياتي ، وحين أوشكت الشمس على الغروب ،همست في أذن صاحبي أن لي أهلا غبت عنهم مدة طويلة و يجب أن أرحل اليهم ، فرافقتي الى قافلتي وهو يفسر لي ما اثار فضولي في ذلك الاسبوع ، فقال لي ، بأن كل فرد من سكان المدينة ملزم بتقييم أخلاق من يحتك بهم من الناس مثل أسرته وأصدقاءه ورفقاءه في العمل و مدراءه وجيرانه كل ليلة ، على أن يبعث لكل من قام بتقييم أخلاقهم ملاحضاته  في موعد السوق الاسبوعي ، وبعد قراءته  لذلك التقييم يعقد اجتماع بخصوص أخلاقه وماذا يلزمه أن يقتني من السوق والهدف من ذلك هو أن يتزين أهل المدينة بمكارم الاخلاق ، يقول أبو الريش الذهبي ، وحين وصلت الى منزلي حدثت أهل داري بالأمر فبتنا نقيم أخلاق بعضنا ونجتمع مرة في الاسبوع من أجل دراسة تطور أخلاق كل فرد فينا . 

قنفذ أملس

بين اسم واسم جريمة، لا أتحدث من مخيلتي بل من الواقع المر الذي نراه في المجتمع، لكن و في هذه المرة فقط ، جرائم موثق بها، لها كل الاوراق القانونية ، ولها ألف محام يدافع عنها ، ولاترفع أي قضية خُدش عليها اسمها الى المحكمة ، الافلام ، المسلسلات و السلسلات، هي مفردات لتهمة واحدة: القتل العمد بسبق الاصرار و الترصد،  قتل الفكر ، قتل العقل ،قتل القيم ، قتل المبادئ، وقتل الاخلاق، و نزع الحياء من وجوه ماثلة أمام قارورة التلفاز، وجوه ترى من الافكار ما تراه تلك الشخصيات الخيالية ،  عقول تقاعدت قبل توظيفها ، حين يتجسد الألم أمامك ، فترى ما لا تستطيع احتماله ، ترى الرؤوس الكبرى(صغيرة لكنها تدعي الكبر) تبحث عن مخدر لعقول البشر ، فلا تجده ، فتلطم أخاذيذها و تنهق ، وتزفر وبعد ذلك تظهر على شاشة التلفاز ، تمثل أمامك  على نشرة الاخبار ,انت متلهف ، متشوق لمعرفة أحوال البلاد ,اين وصلت الامة ، وماهي التطورات والمشاريع ، فتقول تلك الشخصية: " اننا نحترم ذوق المشاهد ونعمل على خلق جو ممتع ومفيد فالفن يوصل مجموعة من القيم والاخلاق ويربي الجيل على الذوق فيصبح المشاهد انسانا يعرف اختياره ، يعرف ماذا يريد ومتى ، لاننا نسعى لمصلحة المواطن ،ولاننا نحبكم فقد خصصنا الميزانية كذا وكذا "رقم خيالي طبعا" لنترجم لكم مجموعة من الاعمال الفنية والدرامية  لمختلف أنحاء العالم وذلك في أطار الانفتاح على الثقافة ، (ودمتم واعين لمصدر الخطر)" الى أن تحل الطامة العظمى والكبرى بالبلد، هنا يلبس اللاوعي ثياب الحكمة ، فتقول دقيقة فقط ، و أنى للمدخن أن يلقي بالسجارة بعد أن ذاق حلاوتها وعرف لم المدخنون لا يعانون من المشاكل(لانهم أصبحو خارج التغطية)  ،كما السجارة ، في البداية تدخن خلسة وبعد ذلك أمام رفقاءك وبعد ذلك أمام أقاربك ، أمام اخوتك ،أمام أبويك ، في غرفة النوم.
القيم اندترت ، والاخلاق انقرضت ، والحياء تلاشى ،كل كلمة ذات معنى استبدلت باختها السقيطة التي لا معنى لها ، و مجتمعنا دخل في دوامة السكر المباح ( وهل يوجد سكر مباح) ، وصاحب الهدف خدر العقول حقق جميع أهدافه  ونحن لم نستيقظ بعد
و يبقى السؤال : هل يوجد قنفذ أملس؟

تحتج على القانون الجديد

من عمق الطبيعة استلهمت فكرة الابداع ، فجلست أنتظر أفكارا مغايرة ، مللت الروتين والكتابة العادية ، فتناترت علي الافكار كما تتناثر حبات العقد ، كانت أفكارا متمردة ، تعصي أوامري ،وترفض الاستسلام للقلم ،فجلست حائرة ، لا أدري ما العمل في تلك الجمل المتشابكة ، و بينما أنا على هذه الحال ، تصفحت مواضيع الابداع في الانترنت، فوجدت الناس يبنون أعمالا من أفكار بسيطة جدا ، الأهم في ذلك هو التمرد ، فالابداع لا يخضع لقوانين محددة ، أو لمقاييس معينة ، فقلت لتلك الكلمات ، لن تخضعي بعد اليوم لقانون ، تمردي ، انتشري ، ارحلي ، لك الحرية في ذلك ، فأبت أن تخرج و تضع بصمتها على هذه الصفحة ، لأنها تحتج على القانون الجديد ههه

سي منير

الطالب1:سي منير متى ستعلن نتائج الرياضيات للسنة الاولى
سي منير: انتظر قليلا
طالب 2: سي منير متى ستعلن نتائج المكانيك الكمية للسنة الثانية
سي منير: بعد دقائق قليلة فانتظر قليلا
طالب3: سي كنير متى ستعلن نتائج الميكانيك النووية
سي منير : حالا
بعد ساعة من الزمان يعود الطالب الاول فيقول :
طالب 1: سي منير انتظرت ساعة و لم تعلن بعد عن النتائج فهل سيطول انتظاري
سي منير: انتظر قليلا
مضت ساعتان وعاد الطالب 2 فقال
الطالب2: سي منير مللنا الانتظار ارجوك ارحمنا و اعلن النتائج
سي منير :اني اعمل و احاول قدر المستطاع ان اعلن عنها فكُف عني
انتهت الفترة الصباحية ولم يعلن عن النتائج فتعالت اصوات الطلبة استنكارا لخدمات سي منير، و هو يتمختر في الجناح الاوسط حاملا بين دراعيه وريقات ،الاعين كلها صوب تلك اللوائح ن تكاد تخطفها الايادي .
الطقس حار جدا و اشعة الشمس محرقة و النفسية منهااااارة ، و السيد منير لا زال يتابط تلك الوريقات ويمشي بخطوات بطيئة في الكلية ، كانه يستهزأ بالطلبة . ها هي الفترة المسائية و الطالب الاول يعود مرة اخرى ، نفس السؤال و نفس الجواب فيعود المسكين مطأطأ الراس . اربع ساعات بعد الزوال ، يعود الطالب الثاني ، نفس السؤال و نفس الجواب . ساعتان بعدها و يعود الطالب الثالت ، نفس السؤال لكن الجواب هاته المرة مختلف عن سابقه ، ليس ايجابا طبعا، فالسيد منير قرر ان يعلن النتائج في الغد ، فعوووووودوا يا طلاب الى دياركم و غدا كما وعدكم سي منير ستجدون اللوائح في السبورة .
مضى الطلاب وهم منزعجييييييين من خدمات ادارة  الكلية المتوجة بشهادة الايزو،ههههههههههههههه،و في اليوم التالي ، نفس المسرحية ، السيد منير يتمختر متأبطا وريقات ، و الجناح الاوسط مكتظ بالطلبة، و الافواه تقدف كلمات التضجر و التدمر . لا زال الحال على ما عليه الى الساعة 11، حيث علقت اللوائح على السبورة انذاك كتب التاريخ قصصا اخرى ، من الطلبة من سجل له اليوم على انه احسن يوم في حياته و منهم من راى بان الحظ بخل عليه بنويقطات قليلات ، فهو في نظره زاهد من الدنيا كلها ، لا يريد من الحياة سوى تقطة او تقطتين ليدخل تلك المادة التي ابى ان يكتبها له التاريخ في دفتر الاقدار هذا اليوم .