الأربعاء، 25 أبريل 2012

بلا عنوان

أوراق ضمتها دفتين
فقرأتها كتابا
لكن
بلا عنوان
مقدمته رحيق أقحوان
 و للخاتمة لم يحن بعد الأوان
أوراقه اشتكت وجع الاحزان
و سطوره ترجمت معاناة الحرمان
كلماته استوردت من قاموس البركان
و الحروف عجلت معنى النسيان
    فكان الكتاب يحكي                              
بلا عنوان
حياة كسفينة بلا ربان
أبعدتها الرياح عن كل الشطئان
و مصيرها للبحر كان
لم يخل الركب من الإنسان
فللمركب كان قائدان
كانا من أجمل الخلان
فنزغ بينهما الشيطان
و بعد المشاذة بصنيع اللسان
صار منهما السجين و السجان
فتركوا الخشب بالأطنان
لتعانقه الموج بالأحضان
و يبلع البحر ذلك الركبان









0 التعليقات:

إرسال تعليق