الاثنين، 11 أغسطس 2014

عيد وروح جدتي

........وروح جدتي تحضنني ، كنا نبارك العيد للأحياء لكن في هذا العيد بالتحديد لست أدري لم قررت أن أبارك العيد لروح جدتي التي لم تفارق محيطي منذ ثمانية سنوات بعد أن رحلت الى الرفيق الأعلى؟ كنا كعادتنا نتبادل تهاني العيد بعد صلاة الفجر ، وبصوت طفولي كنت أصيح : أبــــــــــــــــــــــــــــي عيد مبارك سعيد ، أمــــــــــــــــــــــــــي عيد مبارك سعيد
.........فجأة كما الموت الذي حل ذات نهار بمنزلها فاجتثها منا روحا طاهرة نقية، قلت في نفسي عيد مبارك يا جدتي......
عبق غريب حل ببيتنا في ذلك العيد ، وتبريكات من السماء نزلت وجدتي لم تكن حاضرة بل كانت ساكنة في قلبي ، أقسمت على نفسي ألا أذكر اسمها تفاديا لاحياء مواجيع ربما خمدت لكنها لم تخمد بعد ، وهكذا على طاولة الفطور قلت : اشتقتك يا جدتي ... فقال لي أبي مواسيا نبارك العيد للأحياء ونسأل الله الرحمة للأموات ............
هل ماتت جدتي ؟ لكنها لم تمت ، هي فارقتني فحسب ، ذات يوم سأكون معها ، ستحكي لي وأحكي لها كيف هي الدنيا بعدها ، في هذا العيد احتضنتنا روحها ، غمرنا عبقها ،بركتها ، وظل العيد جميلا جدا في بيتنا الى حلول المساء فأصريت أن يكون عشاءنا مثل عشاء العيد في بيت جدتي ، تناولنا طابق الكسكس ، وهمست لروحها أن شكرا لك لأنك لبيت دعوتي واحتفلت بالعيد معنا^^

0 التعليقات:

إرسال تعليق