الاثنين، 11 أغسطس 2014

غباوة الأحلام

اذن هي بشرى غير متوقعة في يوم عصيب تكاد تهطل فيه السماء غضبا على الجور الذي تقمصه بنو البشر.
الحياة جناح بعوضة ..... بل أقل ، حتى أنها تشعرني أحيانا أنها أصغر من أن أهدر وقتي في تأملها ، لا هي تعطي ولا تتركني مرتاحة البال ، ولو قلت استسلمت وسلمت ولن أراهن تحديا مع الحياة .....
ذات يوم أعلنتها استسلاما ، نعم لن أتمنى ولن أطلب أي شيء من الحياة،ربما قمت بواجباتي اليومية ، العملية والثقافية ، الاجتماعية ، أيضا ، اممارس هواياتي السياحية في نهاية كل أسبوع .....في ذلك اليوم أغلقت زر طموحي وفتحت الحاسوب أقوم بجدولة أعمالي أو لنقل أقوم بواجبي العملي ..........فجأة دلف الى المكتب بخطواته المتسارعة وقامته الطويلة ، ولباسه المتأنق ، ملامح وجهه لا توحي الا بالاقبال على مشروع جديد أوهكذا تخيلت ، لكن أعرف أن بحار الخيال والواقع في عقلي الصغير لا تفصل بينهما دوامات كما البحار العادية ، يختلط الواقع بالخيال وهكذا دواليك .
اقترب مني وكأنه سيبوح لي بسر خطير لا يريد أن يعرفه أحد غيري ، أو كان يريد أن يختلس نظرة الى شاشة حاسوبي ليوقن أنني أعمل ولا أفتح الفيس بووك كما أفعل الان .
شعور خبيث ، حزين ، سعيد ، بل هو سعيد ، سعيد جدا ، كاد قلبي أن يحلق في السماء بحثا عن الحياة لأقول لها : من أنت؟ولم لعبة الغميضة هاته ، أفكلما قلت أنا هاهنا اختبئت وكلما اختبئت بحتث عني؟ .............
شعور جميل جدا أن يقول لك رب عملك :
-أنه عملك بسرعة كبيرة والتحقي بفريق العمل في غرفة الاجتماعات ، شاركنا في مسابقة عالمية حول انشاء قارة سياحية ....... فالوقت يداهمنا ، نحن على موعد حضور مؤتمر دولي في سنغفورة الشهر القادم، اتمنى أن يكون جواز سفرك جاهزا في أقرب وقت.

0 التعليقات:

إرسال تعليق